بوجمعة بيناهو ل”حقائق24″ صدمنا للطريقة المخزية التي سوق بها الوفد المغربي نفسه بألمانيا

حقائق24

بوجمعة بيناهو ، رئيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية

 

صدمنا للطريقة المخزية التي سوق بها الوفد المغربي نفسه

 

مواكبة منها للنقاش العمومي حول الديبلوماسية الموازية، رافعاتها وتجريحاتها في مرحلة دقيقة تمر بها العلاقات المغربية الخارجية، وتزامنا مع ما أصبح يعرف بفضيحة تصويت الوفد الشبابي المغربي على وفد البوليساريو في المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية بتيرانا عاصمة ألبانيا. اتصلت جريدة “حقائق 24” برئيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية، بوجمعة بيناهو فأجرت معه الحوار التالي:

 

طبيعة الموقف المخزية والصورة التي سوق بها الوفد المغربي نفسه تستعصي على أي تبرير، الأستاذ بوجمعة بيناهو بإعتباركم رئيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية كيف تلقيتم نتائج قمة تيرانا بألبانيا؟

 

 بداية شكرا لكم على هذا الحوار والذي نستغله لتبيان مواقف حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية وعلى رأسها الإجماع الوطني حول قضايا الوطن، والتي لا يجب أن تكون محل مزايدة أو إبتزاز سياسوي، ومن هنا إنتقادنا لا يختزل في أشخاص بعينهم، أو شبيبة حزبية بذاتها، أو حزب سياسي مهما كانت مرجعيته، موقفنا نابع عن تتبعنا للإنتكاسات الديبلوماسية المتتالية بسبب مجموعة من العوامل، سبق لنا أن نبهنا غير ما مرة في هيئتنا لها وقدمنا مقترحات حلول بشأنها، إذن من الطبيعي أن ندين ونستنكر هذا الإستهتار بذكاء المواطنين المغاربة بشكل عام، وبأبناء الصحراء ذوي الكفاءات والغيرة الوطنية الصادقة والملمة بتاريخ قضية الصحراء.

 

إذن أنتم غير راضون عن أداء الديبلوماسية المغربية؟

 

 طبعاً.نحن نعتبر بأن تدبير الديبلوماسية الرسمية والموازية هو سياسة عمومية تحتاج إلى مراجعة جذرية.

 

وماذا عن الصور التي تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية؟

 

 صراحة ،سأصدقكم القول بأننا صدمنا لتلك الطريقة المخزية التي سوق بها الوفد المغربي نفسه، بغض النظر عن كارثية الموقف السياسي. وهي فرصة تحمل فيها المسؤولية لأصحابها، لأنها نشرت على صفحاتهم الشخصية مرفقة بتعليقات غير واضحة ومن المقصود بتلقي رسائلها. بعدها لم يبقى أمامنا سوى إتخاذ القرار السياسي الحاسم بهذا الشأن بعيدا عن العاطفة وروابط الدم والصداقة والإنتماء، وهي أمور غير مقبولة بتاتا وتستعصي على أي تبرير.

 

تابعتم على بعض المواقع بعض الردود من قادة الحزب والشبيبة، ما تعليقكم؟

 

بالفعل نتابع كل المستجدات، وهناك موقف لعضوة المكتب السياسي تحاول إبعاد المسؤولية وتحميلها لوزارة الخارجية، وتصريح أفظع من سابقه لقيادي في الشبيبة أقر بأن السبب هو تقديم وفد البوليساريو لرشاوى من أجل حصد الأصوات، وهنا يحق لنا تقديم التساؤل التالي: هل الوفد المغربي صوت بناءا على تلقي رشوة؟ الإجابات ننتظرها من وزارة الخارجية ومن المكتب السياسي للحزب المعني، ومن الندوة الصحفية المزمع تنظيمها يوم الأربعاء من طرف الشبيبة المعنية بالأمر.

 

كآخر سؤال الأستاذ بوجمعة بيناهو، ماذا عن دور الأحزاب السياسية والإعلام الوطني في تعامله مع النخب الصحراوية؟

 

سؤال مهم، الأكيد أن الأحزاب السياسية تتحمل مسؤولياتها أيضاً، لأن الدستور يحدد أدوارها في التأطير السياسي والتعبئة، ولكن للأسف أغلبها غائب تماما عن قضايا المجتمع. وبالنسبة لتعاطيها مع مبادرتنا هناك أحزاب نكن لها التقدير والإحترام لتفاعلها مع النخب الصحراوية، وبعضها طلبنا لقاءات تواصلية رسمية قبل شهر ونصف ولم نتلقى أي جواب لحد الساعة. وهذا يبين عن إستهتار بعض القادة بالمبادرات الشبابية النبيلة. أما فيما يخص الإعلام الوطني يؤسفنا حقيقة بأن قنوات القطب العمومي لازالت تقصي حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية من المشاركة في البرامج الحوارية وهو إقصاء ممنهج وغير مبرر، ويبين بالملموس أن المبادرات الجادة تتعرض دوماً للوأد، فلا يعقل أن تبقى النخب الصحراوية مغيبة عن الإسهام في النقاش العمومي.

 

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *