جهويات

مراكش .. مدينة في إحتضار وساكنة في انتظار

نور الدين أمغاري/ مراكش
في جولة عن الوضع الحالي داخل المجالس المحلية المنتخبة بمختلف مقاطعات مدينة مراكش والذي اختزلته دورة شتنبر في غياب المعارضة وتسجيل بعض الغيابات وتصويت الجميع بمن حضر على تمرير الميزانية أو المنحة بدون تبويب ورفع الأيدي بشكل سريع ومحتشم يوحي بعدم الاقتناع والدعوة ” بالله يسخر ” تحت شعار ” قضي الغرض الراسك ” كيف لا والعقل المدبر وصانع القرار داخل هذه المؤسسات الدستورية واحد له القدرة على تحقيق الأغلبية تتماشى مع كل توجهاته بمختلف المجالس المؤسس للمجلس الجماعي يتم توجيهها كيف يشاء مسبقا عن طريق القيام بمأدبة عشاء على شرفها والشروع في اقناعها فردا فردا حسب مكانة ومستوى كل طرف على حدا وقدرته على تحقيق الفرق فوسائل الإقناع متوفرة لدى “إمبراطور المجلس الجماعي ” ويثقن استعمالها بالإشارة وبالهمس وباللمس ورغم اختلاف الطرق فالهدف واحد.
وقد أكدت مصادر مطلعة لموقع ” حقائق 24 ” أن التدبير الشأن المحلي بمختلف المقاطعات متشابه إلى حد ما يطغى عليه استحضار الأنا والطوفان من بعدي شعار تبنته الأغلبية الساحقة واقتنعت بمضامينه لكون “الداعية واحد والنخبة على قد اليد ” هذه الأخيرة التي  ساهمت بشكل كبير في تبخيس العمل السياسي بالمدينة الحمراء شكلا ومضمونا وخلفت استياء عميق لدى ساكنة مدينة النخيل وكل المتتبعيين لشأن العام وهذا لم يمنع الجميع من دفع ضريبة اختيارات افرزتها التجربة الحالية أقل ما يمكن القول عنها أنها كارثية بكل المقاييس .
وأضاف ذات المتحدث أن الصالح العام ومكانة المواطن وجميع  الأنشطة التي تصب في مصلحته كانت ولازالت خارج تطلعات من يديرون الشأن المحلي بمدينة النخيل ومن يواليهم فدورة شتنبر الجاري أعطت إجابات واضحة وبتلقائية عن كل التساؤلات التي ظلت عالقة في أذهان كل المواطنين الذين كانوا يمنون النفس من خلال طرحها ويتوسمون الخير  في من تحملوا مسؤولية الدفاع عن مصالحهم وقدموا أنفسهم إلي ذلك واختزلوا التمثيلية في الحضور الموسمي عند كل دورة واكتفاء بالتصويت على الميزانية وهنا نستحضر طريفة المجلس الجماعي بمراكش عندما تفاجئ أحد المستشارين  في إحدى الدورات بتصويت الجميع على تمرير نقطة من نقاط  جدول الأعمال الدورة واستدرك قائلا متأسفا ” وااايييه أنتم رآه تعشيتوا نهار الخميس أنا رآه ما تعشيتش ” .

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى