حوارات

تباعمرانت لحقائق 24 : الأمازيغية لغة الحكمة والمجموعة البرلمانية من أجل الأمازيغية تم إجهاضها (الجزء1)

حقائق24 _

أعربت الفنانة والمناضلة الأمازيغية فاطمة تباعمرانت، عن أسفها لمصير “مجموعة العمل البرلمانية من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”. وأضافت البرلمانية السابقة في تصريح أدلت به لموقع “حقائق 24” أن التنزيل الفعلي لمقتضيات الفصل الخامس من الدستور بشأن ترسيم الأمازيغية وإدماجها في مختلف مجالات الحياة العامة، ظل هاجسا يسكنها منذ تمكنها من ولوج المؤسسة التشريعية كبرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار.

فبالإضافة إلى اتخاذها من الفن منصة للترافع من أجل هذا المطلب وكذا نشاطها المكثف داخل المجتمع المدني، قررت “تباعمرانت” الشروع في تأسيس “مجموعة العمل البرلمانية من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”، وذلك بعد تمكنها من إقناع مجموعة من زملائها البرلمانيين المهتمين بهذا الموضوع من مختلف الأحزاب السياسية.

غير أن المضي قدما في مبادرة من هذا النوع، وترجمة الأفكار والمشاريع إلى أفعال، لن تكون طريقه دوما سالكة ومفروشة بالورود. وهو ما أكدته الناشطة الأمازيغية فاطمة تباعمرانت قائلة “انتبهت منذ اليوم الأول إلى أننا سنصطدم بالكثير من العراقيل، حيث فوجئنا في اليوم الذي أردنا فيه تأسيس المجموعة وهيكلتها بكون جميع قاعات البرلمان غير شاغرة وهي التي تكون عادة خاوية على عروشها طيلة أيام الأسبوع”. وأردفت ذات المتحدثة بالقول “عندما أخبرنا بعدم شغور أية قاعة، اضطررنا لعقد اجتماعنا بمطعم البرلمان حيث قمنا بهيكلة المجموعة التي أسندنا رئاستها للنائبة فاطمة الضعيف بحكم إقامتها الدائمة بالرباط”.

وعن سؤال وجهته لها “حقائق 24” بخصوص مآل تلك المجموعة البرلمانية اكتفت تباعمرانت بالقول “أتأسف كثيرا لإجهاض عمل تلك المجموعة، واجهنا عراقيل كثيرة من عدة جهات مازالت لم تستوعب أن المغرب قد بدأ يتصالح مع هويته منذ خطاب أجدير المحدث للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وصولا إلى الوثيقة الدستورية المعدلة سنة 2011 والتي تم بموجبها ترسيم الأمازيغية”.

غير أن متتبعين للشأن الأمازيغي أكدوا ل”حقائق 24″ أن ما عجل بإجهاض “مجموعة العمل البرلمانية من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية” في مهدها كان بسبب عدم التجانس الإيديولوجي لأعضائها أيضا. واستدلت ذات المصادر على ذلك بالقول أن أحد أعضاء المجموعة، وهو برلماني عن حزب العدالة والتنمية، قد رفض وضع العلم الأمازيغي أثناء أخذ الصورة التذكارية الموثقة للحظة تأسيس المجموعة البرلمانية.

حيث وجدت “فاطمة تباعمرانت” نفسها، وهي المسكونة أينما حلت وارتحلت بالهم الأمازيغي، وحيدة في مواجهة القوى المناهضة للأمازيغية حتى بعد ترسيمها دستوريا. وفي هذا الصدد تعترف الفنانة الأمازيغية والبرلمانية السابقة قائلة “مورست علي ضغوطات قوية حتى لا ألقي مداخلاتي بالأمازيغية خلال جلسات الأسئلة الشفوية بالبرلمان، ولكنني قاومت كل تلك العراقيل، ويكفيني شرفا أن أكون أول برلمانية تلقي كلمتها بالأمازيغية تحت قبة البرلمان”.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى