أثار قرار أحمد بوزيحاي، رئيس جماعة فم الحصن (إقليم طاطا)، توزيع الكتب والدفاتر والأدوات على تلاميذ الثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي ردود فعل مشجعة، عبر بلاغ استصدره ونشره على الصفحة الرسمية للجماعة الترابية التي يديرها.
لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك ليعتذر ويقول في “بلاغ ثان: أنه يتعذر تحقيق ذلك بعلّة أن “الاعتمادات المفتوحة بميزانية الجماعة برسم سنة 2023 لا تسمح القيام بمثل هاته المبادرات، وبالتالي سيتم إلغاء تنفيذ العملية”!.
رئيس جماعة فم الحصن، أحمد بوزيحاي، المنتسب لحزب الاستقلال، لم يكلف نفسه الاعتذار للساكنة والتلاميذ وأسرهم وللرأي العام، بعدما تفاعل الجميع مع مبادرته الأولى في بلاغه الأول بأنه سيقتني ّ”كل المستلزمات المدرسية من أدوات وكتب ودفاتر”، بل عمد إلى “مسح” البلاغ الأول/الفضيحة، وترك على الصفحة الرسمية البلاغ الثاني”، الذي يحيل على بلاغ سابق، مختفي من الصفحة الرسمية، وكلاهما من توقيعه ومدمغين بطابعه وباسمه”.
موقف رئيس جماعة “فم الحصن” أحمد بوزيحاي المتناقض، أثار ردود فعل متباينة من قبل المتتبعين في طاطا، حيث علق علال الضلع على ذلك بسؤال إنكاري: “ما هذا التراجع؟ لماذا نشر البلاغ سابقا، ألم تكن الجماعة تتوفر على المبالغ حتى تنشره. الأمر غير مفهوم صراحة”.
أما عثمان ولد سيدي محمد، فعلق على ذلك بالقول: “تبرير غير منطقي وغير مقبول. هذا يسمى الضحك على أبناء الجماعة والاستهزاء بهم”. وهو نفس الاتجاه الذي سار إليه الإعلامي محمد سليماني، ابن طاطا، في تعليقه على ما حصل كاتبا: “مهرجان الواحات عندكم فلوسو… والأدوات المدرسية ما عندكم الاعتماد..مصيبة صافي مجلس الضحك على الذقون… أشمن مجلس هذا واشمن إدارة الجماعة!!! الكذب ثم الكذب ثم الكذب..”
