حقائق24 / أكادير
تأبى نساء مدينتي أكادير و إنزكان إلا أن تصنعن الحدث من خلال الانخراط الواسع في عدد من المبادرات الإنسانية التي حولت الأنظارصوبهن بشكل ملفت.
فبعد أن قامت مجموعة من النساء بالمدينتين السوسيتين بوضع إشهادات لدى المحكمة للتصريح بالتبرع بسائر أعضائهن وأنسجتهن بعد الوفاة، و هي البادرة التي وصفت بـ ” الإنسانية و الصدقة الجارية” ها هي مجموعة أخرى من نساء سوس تتصدى للنهوض بمهمة رد الاعتبار للزي التقليدي المغربي، في بادرة حصدت قدرا مماثلا من الإعجاب و التقدير التي حظيت ب مبادرة التبرع بالأعضاء و الأنسجة.
لقد كان رائعا، بحسب متتبعين، منظر شابات في مقتبل العمر من أكادير و هن يرتدين باعتزاز الزي التقليدي المتمثل في ” الحايك” الأبيض الناصع و اللثام طيلة يوم أمس متجولات به في كورنيش المدينة و عدد من أحيائها، لاستعادة تقاليد قديمة ما تزال تسكن وجدان جميع المغاربة.
و لدى وصولهن إلى حي الانبعاث استقبلت الشابات المعتدات أيما اعتداد بالزي التقليدي للمنطقة بترحيب كبير و تفاعلت معهن الساكنة بصورة عكست حرص السوسيين و السوسيات على العودة الى الأزياء التي تحفظ كرامة المرأة و تدرأ مفاتنها عن العيون، و ترمز الى كل معاني الطهر و العفاف، و تصفي على مستعملاتها سمات الوقار و الاحترام.
هذه المبادرة التي رفعت تحدي الرجوع إلى الزي التقليدي المغربي المتميز بفرادته و عراقته، حفزت عليها نداءات بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إثر إعجابهم بصورة على “الفيسبوك “لفتاة نشرت على حسابها الخاص صورة لها بالجلباب و اللثام،جسدت من خلالها صورة مثالية عن المرأة المغربية المشهود لها بـ ” بالحياء وحسن الخلق“.
