دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة السابق، الشباب المغربي إلى الاتصاف بعدد من الأخلاق الأساسية، وعلى رأسها الصراحة والقوة والأدب.
وقال ابن كيران في كلمة له خلال استقباله أعضاء جمعية أطلس للتنمية، ببيته مساء أمس السبت، إنّ على الشباب أن يتصف بالمعقول، واسترسل، نحن في المغرب نحتاج إلى الجدية، ولا يمكن للإنسان الجاد أن لا يجد مكانه في البلد، بل سيكون مطلوبا وبإمكانه أن يفرض شروطه في الشغل وغيره.
وأوضح الأمين العام السابق لحزب “المصباح”، أنّ المطلوب من الشباب حين يتحدث عن الشأن العام، ليس أن ينتقد كل شيء أو يقول إن كل الأمور جيدة، لا، بل أن يُعبر عن رأيه باعتدال، وأن يحافظ على حسه النقدي، وتابع، ومن المهم أيضا أن يرى إن كان كلامه سيقدم البلاد أم سيعود بها إلى الخلف، لأن العاقل لا يرضى لنفسه أن يرجع إلى حال أسوأ مما هو فيه.
ودعا ابن كيران الشباب الحاضر للقاء، وعموم الشباب المغربي إلى الاستقامة، واصفا هذا الخلق بأنه امتحان دائم للإنسان، طول اليوم والشهر والعمر.
كما دعاهم أيضا إلى احترام المقدسات والثوابت الوطنية، وإلى التعرف على المرجعية الإسلامية والالتزام بها، معتبرا أنّ المرجعية هي أساسا قيم الأمانة والوفاء بالوعود والاستقامة وغيرها، ولأنها كذلك، يقول ابن كيران، فقد يتضايق منها البعض، واستدرك، غير أن هذا التضايق سيتغير مع الزمن.
في السياق ذاته، أكد رئيس الحكومة السابق أهمية الإخلاص والتفاني في العمل، مضيفا، “لا أدري ماذا ستفعلون، لكن يجب أن تخلصوا وتتفانوا في العمل، العمل بصدق في كل وظيفة ومهنة وعمل كيفما كان”.
