وطنية

“البوليساريو” تعيد انتخاب غالي أمينا عامّا لها

نور الدين أمغاري
وحسب مصادر مطلعة لموقع ” حقائق 24 ” تابع منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب: ” فورساتين ” إجتماع المؤتمرين لتجديد العهدة لابراهيم غالي أمينا عاما لجبهة البوليساريو وذلك بتصويت 1808  الأمر الذي شكل فضيحة بامتياز ، وعرى واقع التبعية العمياء التي يتخبط فيها المؤتمرون الذين اختيروا بعناية فائقة ، وتم تسهيل انتدابهم للمشاركة في المؤتمر المسرحية، وتم قطع الطريق على كل من قد يشوش على الاختيار المحدد مسبقا.
وقد أضاف ذات المتحدث أن منتدى *فورساتين * عاين حالة  العسكرة المطبقة بمحيط المؤتمر وبكل الطرق المؤدية إليه وطريقة   المنع التي شملت كل الزيارات الإختيارية لبعض الصحراويين بحجة  عدم وجود أسمائهم على قائمة اللوائح التي تم إعدادها مسبقا للمؤتمرين الذين منحت لهم رخصة  الاقتراب من مكان انعقاد المؤتمر هذا الأخير الذي شكل وقعه صدمة قوية بالنسبة لساكنة المخيمات نتيجة اجماع المؤتمرين على الموافقة على كل ما يعرض عليهم ، ولم يرفضوا سوى نقطة وحيدة تتعلق بتحديد عهدة الامين العام وهي النقطة التي اقترحها ابراهيم غالي نفسه، ورفضها المؤتمرون في موقف شكل فضيحة تاريخية بامتياز ، وازالت القناع عن نفاق المؤتمرين وتملقهم لزعيم البوليساريو ، فيما اعتبرته ساكنة المخيمات اتفاقا معلنا بين رموز الفساد وزعيم البوليساريو ينبني على اختياره مقابل حمايتهم وعدم محاربة المفسدين منهم.
وفي نفس السياق أكدت ذات المتحدث أن ابراهيم غالي تقدم بمقترح نقل ما سماه “مقرات السيادة” الى المناطق العازلة في محاولة استفزازية تروم جر المنطقة الى متاهة غير محسوبة العواقب، وتعكس رغبة القيادة في خرق اتفاق وقف اطلاق النار ، والسعي لاعمار مناطق التماس الممنوعة دوليا ورغم خطورة الامر وما قد يترتب عنه من الامور قد لا يحمد عقباها وقد أثار هذا الأمر سخرية جل النشطاء الصحراويين الذين اعتبروا هذا موقف محاولة لكسب تعاطف مفقود وتكتيك ينفع في امتصاص الغضب واثارة حماس المتعاطفين ممن يتعاملون مع القضية بعاطفية جوفاء لا تقدم ولا تؤخر، بل تسهم في تعميق أزمة الصحراويين المغلوب على أمرهم بالمخيمات، بعيدا عن حل سياسي واقعي ينهي النزاع الى الابد لن يكون في النهاية سوى مبادرة الحكم الذاتي ذات المصداقية.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى