حقائق24
سعيد ابدرار
جدل واسع خلفه مشروع الميناء المرتقب إنجازه بأحد سواحل سيدي بولفضائل بجماعة أربعاء الساحل التابعة إداريا لعمالة إقليم تيزنيت بجهة سوس ماسة. وذلك حسب الدراسة التي وضعها مجلس الجهة لتعزيز البنيات التحتية والموارد الإقتصادية.
تطورات كثيرة وأخذ ورد بين المدعمين للمشروع من منتخبي وفعاليات إقليم تيزنيت بجهة سوس ماسة والمعارضين له من أبناء إقليم سيدي إفني ومنتخبيه بجهة كلميم وادنون اللذين وصفوا المشروع بمحاولة إقبار لتنمية مدينة سيدي إفني خصوصا بعد مراسلة رسمية لعامل الإقليم بالمدينة لعامل إقليم تيزنيت بشأن ملف الميناء المزمع إنشاءه على مقربة من ميناء سيدي إفني بحوالي 50 كلمترا، ( على النفود الإداري التابع لجهة سوس ماسة) يضرب في عمق مضامين الجهوية الموسعة التي سطرت على أساس التضامن والتلاحم بين الجهات في حين أن مشروع تجهيز وإصلاح مرافق ميناء سيدي إفني يعرف إنقطاعات وتوقفات مستمرة . كرد على ذلك تم تأسيس تنسيقية من طرف عدد من فعاليات المجتمع المدني بتيزنيت و المسادنين لفكرة إنشاء الميناء جديد بالإقليم كرد قوي في وجه المعارضين له . أحداث وتطورات كثيرة طبعت الملف كان آخرها بيان موقع من طرف جمعيات مهنيي الصيد التقليدي بميناء سيدي إفني بشأن خرق فادح لمبدئ الإنسجام في وضع الأهداف المسطرة بين مخططات المشاريع التنموية ،يتعلق الأمر حسب ما أورده البيان الموقع (والذي توصلت الجريدة بنسخة منه) بأن المجال الذي حدد لإنشاء المشروع بمنطقة سيدي بولفضايل يتواجد داخل محمية تمتد من شمال سيدي بولفضايل (فريكريك) إلى المنطقة الساحلية المعروفة باسم (الكزيرة) بسيدي إفني متسائلين في الوقت نفسه عن الجدوى من تأسيسه داخل مجال خصص سلفا لمحمية رصدت لها وزارة الصيد البحري مبالغ ضخمة بشراكة مع برنامج تحدي الألفية الأمريكية MCC بهدف حماية الثروة السمكية. آراء سياسية وحزبية تدخل على الخط مما يجعل المجال خصبا لجذب الأنظار من طرف عدد من المنتخبين والبرلمانيين خصوصا وأن السنة سنة إنتخابية بامتياز.
