مجتمع

نيران عاشوراء تلتهم جسد شاب بأولاد تايمة ونشطاء يطلقون حملة واسعة لإنقاد حياته

إدريس لكبيش

أطلق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأولاد تايمة حملة تضامنية واسعة مع الشاب المهدي لعباضل الذي تعرض لحروق من الدرجة الثالثة بعد سقوطه وسط كومة من نيران “الشعالة” التي تم إشعالها احتفاء بليلة عاشوراء يوم الأحد 30 غشت الماضي بحي الحريشة أولاد تايمة.

وذكرت مصادر مطلعة أن الشاب المهدي البالغ من العمر 20 سنة كان قد تعرض للحادث بعد سقوطه بين الإطارات المطاطية المشتعلة أثناء قيامه بألعاب القفز فوق ألسنة اللهب المتصاعدة مما تسبب في إصابته بحروق بليغة على مستوى البطن والأطراف والوجه والجهاز التناسلي الأمر الذي استدعى نقله في حالة خطيرة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير قصد تلقي الإسعافات الضرورية.

وأفادت مصادر طبية أن الضحية قد تم إيداعه بقاعة الإنعاش والعناية المركزة نظرا لخطورة حالته الصحية، ونظرا لضعف الإمكانيات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، تم الاتصال بمصلحة SAMU قصد إرساله للمستشفى الجامعي بمراكش، قبل أن يتم رفض الطلب من طرف إدارة المستشفى، نظرا لعدم وجود سرير شاغر.

وفي نفس السياق أفادت والدة الضحية في تصريح صحفي أن ابنها في حالة حرجة ويخضع للتنفس الاصطناعي داخل غرفة الإنعاش، مؤكدة أنه يتعرض حاليا للإهمال واللامبالاة داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني، وذلك في غياب الأدوية وشروط النظافة، مطالبة الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل قد إنقاد ابنها الذي يعيش بين الحياة والموت وتوفير العناية اللازمة قصد تخطي هذه الضائقة الصحية.

وقد أطلق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “#أنقدوا_المهدي” وذلك للتعبير عن تضامنهم مع الشاب المهدي، ولفت انتباه المسؤولين قصد تمكينه من حقه في العلاج، وإنهاء المعاناة التي تعيشها عائلته، والتفاعل مع هذه القضية التي استأثرت باهتمام واسع من طرف المجتمع المدني بأولاد تايمة.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى