أكد صالح المالوكي، رئيس جماعة أكادير، أنه سيتم الشروع في أشغال تأهيل الموقع التاريخي، قصبة أكادير “أوفلا” الذي طال انتظاره، مضيفا أن الجماعة تتابع هذا المشروع بعناية كبيرة، بناء على اقتناعها بأن هذه المعلمة المصنفة ضمن التراث الوطني بموجب ظهير شريف صادر سنة 1944، ستساهم في تقوية الجاذبية السياحية لمدينة أكادير وجهة سوس ماسة.
وأضاف المالوكي، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه تم عقد اجتماع للجنة التتبع التقنية والمؤسسات الشريكة، يوم الإثنين 11 ماي عن بعد، برئاسة والي جهة سوس ماسة، خصص لتقديم دراسة الشطر الأول لأشغال إعادة تأهيل الموقع التاريخي لقصبة أكادير أوفلا ومحيطها.
وأفاد رئيس جماعة اكادير، أن اللقاء المذكور، حضره أيضا نوابه في الثقافة والتعمير والرياضة ورئيس الجهة ونائبيه والكاتب العام للعمالة والقائد الجهوي للوقاية المدنية ومدير الوكالة الحضرية والمدير الجهوي للثقافة والمدير الجهوي والإقليمي للتجهيز والمديرة الجهوية للإسكان والمدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء وعدد آخر من أطر الولاية وأطر الشركة المكلفة بالإنجاز وممثلين للمجتمع المدني.
ووفق المصدر ذاته، فإن المشروع سيعرف أيضا إحداث مرافق سياحية، كالمطاعم والمقاهي ومكتب للإرشاد السياحي ومتجر سياحي ومتحف وساحات للركن ، وعدد من المرافق الأخرى..
هذا وتهم الدراسة الخاصة بتأهيل قصبة أكادير “أوفلا”، ترميم أسوار القصبة والتزيين الداخلي (mise en œuvre d’un platelage intramuros) والتجريف (curetage) وإزالة العناصر الأسمنتية ،وتهيئة المرافق الخدماتية المرتبطة بالموقع وترميم الأضرحة ووضع نصب تذكاري وتشوير المسارات والمجال المحيط بالقصبة والمؤدي إليها.
وأشار المالوكي، إلى أن شركة التنمية الجهوية للسياحة، قدمت عرضا آخر، تناول الجانب المالي والبرمجة الزمنية والخطوات التي قامت بها الشركة، وسير الأشغال وكذا الدراسات الهندسية والدراسات التقنية لتأهيل السور الجنوبي والشرقي وتأهيل الأضرحة والأبحاث الأثرية.
وذكر المسؤول الجماعي، أن المشروع قيد المناقشة، يندرج في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020 – 2024 الدي وقع في فبراير الماضي أمام جلالة الملك محمد السادس، مضيفا أنه يأمل بشكل كبير، أن تسير الأمور على ما يرام حتى تستعيد هذه القصبة لقيمتها الأثرية والتاريخية وإعادة تأهيلها وتثمينها.
