بموازاة مشاعر الغبطة والفخر التي عبر عنها كثير من مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي بالأنباء التي تحدثت عن تكليف البيت الأبيض للطبيب المغربي، منصف السلاوي بقيادة جهود تطوير لقاح ضد كورونا، فقد عبر كثيرون أيضا عن حسرتهم وأسفهم على الكفاءات المغربية المهاجرة.
وكانت مجموعة من وسائل الإعلام الأميركية والعالمية قد تناقلت خبرا اختيار البيت الأبيض، خبيرا في الصناعات الدوائية من أصول مغربية، هو منصف السلاوي مستشارا لقيادة الجهود الأميركية لتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد ضمن عملية “Warp Speed”.
وقد قوبل الخبر بكثير من مشاعر الفرح والفخر بين العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبر بعضهم في الوقت نفسه، عن حسرتهم على الكفاءات المغربية المهاجرة.
وزاد أسف الكثيرين بعد تداول تدوينة للدكتور والأستاذ الجامعي، المغربي المقيم في بلجيكا، كمال المسعودي، حكى في مضمونها عما تعرض له السلاوي حين عاد إلى المغرب قبل عدة سنوات، وحاول أن يفيده بعلمه.
وأكد المسعودي أنه يتذكر جيدا ما قال إن السلاوي حكاه له ولزميل آخر عما حدث له حين “عاد للمغرب حاملا دكتوراه وهو متحمس لخدمته”.
وبحسب المصدر نفسه فقد توجه السلاوي حينها نحو كلية الطب بالرباط “ليقترح عليهم أن يقدم محاضرة في اختصاصه بشكل تطوعي” مضيفا أنه “في البداية استحسنت المسؤولة على الشعبة الفكرة فحددت له تاريخ المحاضرة، غير أنه يوما بعدها ستخبر منصف أن المحاضرة أُلغيت بدون أن تقدم له أي مبرر، فكرر منصف نفس العرض لكلية الطب بالبيضاء وكان الصمت المطبق هو الجواب”.
يتابع رواي هذه الواقعة موضحا “هذه الحادثة أردت أن أرويها اليوم لأني أتذكر الحسرة والأسف الذين كانا عليه وأتذكره يكرر: لا أريد منهم المال ولا أي شيء أريد فقط أن أفيد بلدي، والبيولوجيا الجزئية علم حديث ومهم للصحة العمومية ويمكنني أن أقدم الكثير”.
وتداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هذه التدوينة معبرين عن أسفهم لما لقيه السلاوي -بحسب ما رواه المسعودي- في الوقت الذي تساءل آخرون عن عدد من هم مثل السلاوي ممن يعيشون في المغرب ولا يعرفهم أحد لأنهم “لم يلقوا التقدير الذي يستحقون”.