شؤون أمنية

قيادة الدرك الملكي بأكادير “صمام الأمان” في مواجهة كورونا

أحمد مازوز

تواصل عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية لاكادير ، تحت رئاسة الكلونيل ماجور محمد العربي ، بحزم وعمل دؤوب، السهر على الاحترام الصارم لحالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات العمومية في مواجهة انتشار جائحة كوفيد 19.

فمنذ اندلاع جائحة كورونا بالمغرب، ما فتئت هذه العناصر بجهة سوس ماسة ،تعبر عن وعيها و تؤكد بكل إرادة وحرص وصرامة لا تلين في عملها المتواصل ليلا ونهارا بمداخل ومخارج اقاليم جهة سوس ماسة ومختلف سريات الدرك ومراكز وحواجز المراقبة، على أن الامتثال لحالة الطوارئ الصحية معركة جدية لا هوادة فيها ، تتطلب التزاما واضحا من قبل المواطنين باجراءات هذه المرحلة الإستثنائية والادعان لها.

وعليه فإن هذا الحرص الشديد ، الذي تبديه يوميا عناصر الدرك الملكي بمختلف نقاط إقليم اكادير اداوتنان خاصة وعلى مستوى السريات والمراكز الدركية الواقعة تحت النفوذ الترابي القيادة الجهوية عامة وهي تباشر عمليات المراقبة والتتبع الهادفة إلى إعمال القرارات التي اتخذتها السلطات العمومية الإقليمية او المحلية خلال مراحل هذه الظىفية الإستثنائية المتواصلة لمواجهة هذا الوباء الفتاك، لا يوازيه في الدرجة واليقضة والالتزام والشدة سوى حرص مضاعف على حماية الأمن الصحي لساكنة الإقليم، وسلامة المواطنين، والمساهمة المواطنة في المجهود الوطني الساعي لمحاصرة زحف هذه الجائحة وتجنيب انتشارها عبر عمليات التنقل بين المدن .

نجاح القيادة الجهوية الدرك الملكي بجهة سوس ماسة على مستوى سرية إقليم اكادير اداوتنان ليس الا استراتيجية منبثقة من قرارات الدولة في مواجه الأزمة الجائحية التي مست المغرب كباقي دول العالم، ومن جانب آخر لا يمكن الا ان يكون من رهانات عناصر الدرك ذات أبعاد وطنية شاملة وحاسمة ، وترجمة لقرارات واستراتيجيات ميدانية و عملياتيةاستشرافية تهم عمليات اجراءات المراقبة والتدقيق والتحسيس واستباق المخاطر يواكبها حث مهنيي الطريق ومستعمليها بمداخل ومخارج إقليم اكادير اداوتنان كما باقي اقاليم جهة سوس ماسة على الالتزام الصارم بتدابير الطوارئ الصحية، من خلال الحرص بدقة شديدة على التأكد من حملهم رخصة التنقل الاستثنائية، ومدى جدية وقانونية أسباب تنقلاتهم، ولسان حال هذه العناصر الدركية يقول: لا مجال للتساهل والتراخي مع التدابير الوقائية والاحترازية التي أقرتها الدولة في مواجهة معركة مصيرية ضد فايروس كوفيد 19 المستجد.

نفس المشاهد الاحترازية تجسدها يوميا عشرات من رجال الدرك بنقط المراقبة بكل من جماعات التامري وتغازرت واورير وامسكروض والدراركة ليلا ونهارا، وأخرون مثلهم في مختلف مناطق اقاليم الجهة بيوگرى وتزنيت وتارودانت وطاطا ومجالاتها القرويةوخاصة النقط التي تعتبر نقط عبور ساخنة كمداخل ومخارج مدينة تزنيت وسيدي بيبي وايت اعميرة ومداخل ومخارج بيوگرى واولاد تايمة ومنافد تارودانت بمجاليها القروي والشبه الحضري ، حيث تقوم العناصر الدركية بنقط المراقبة بتشديد الصرامة في التدقيق من هويات المغادرين والوافدين على هذه المدن من مدن مجاورة إقليميا وجهويا شمالا(الصويرة،مراكش ،شيشاوة) وجنوبا (افني ،كلميم ،بيزاكارن) جهة الشرق(وارزازات زاكورة ) ، تجنبا لانتقال محتمل للفيروس، ومحاولة لتطويقه خاصة أن جهة سوس ماسة تشكل استثناء مع جهات أخرى تفشى فيها الفياروس بشكل مخيف وأصبحت بؤرا وبائية من حيث الارقام الصادمة من حيث عدد الاصابات المسجلة بها وفق احصائيات وزارة الصحة.

إلى جانب اجرائات حالة الطوارئ الصحية الاستثنائية تبقى عيون رجال الدرك الملكي على مستوى هذه القيادة الجهوية ساهرة ويقضة امام مايمكن ان يصاحب هذه الظرفية الطارئة من مخالفات اخرى كتسرب الممنوعات ومكافحة جميع اشكال التهريب والمخدرات في زمن يكون فيه المواطن والدولة ومؤسسات امنها في جبهة التصدي للوباء عبر الانصياع والامثثال لقرار تفعيل اجراءات الطوارئ الصحية،
خلاصة الخلاصات ان كل ما اصبحت عليه جهة سوس ماسة من وضعية غير مقلقة ولامحرجة بخصوص انتشار فايروس كوفيد 19 بشكل مغاير لما آلت اليه جهات أخرى والتي أصبحت بؤرا وبائية محرجة (جهة مراكش أسفي.حهة الدار البيضاء سطات.جهة الرباط القنيطرة……..) ،يعود الى تظافر تنسيق جهود جميع السلطات الأمنية من درك والسلطات العمومية واعوانها ورجال القوات المساعدة والشرطة كل في دائرة نفوذ ترابه مابين الحضري والقروي وذلك في إطار حجم المسؤولية الاحترازية اليقضة .

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى