جهويات

سكان أكادير يعانقون الحرية بعد أشهر من الحجر

تقترب جهة سوس ماسة من إعلانها منطقة خالية من اية إصابة بفيروس “كوفيد 19” بعد أسابيع من الجهود التي بذلها الطاقم الطبي والتمريضي في تتبع حالات الإصابة المعلنة في هذه الجهة والتي بلغت في المجموع 90 حالة.

فبعدما أعلنت المديرية الجهوية للصحة لجهة سوس ماسة في حصيلتها اليومية لمساء أمس، الثلاثاء، عن تعافي شخص جديد في إقليم تارودانت، لم تبق في هذه الجهة سوى حالتان اثنتان تخضعان للعلاج من الإصابة بمرض كورونا، وذلك على صعيد عمالة أكادير إداوتنان. وبإعلان حالة الشفاء الجديدة ليوم أمس، انضاف إقليم تارودانت إلى باقي أقاليم جهة سوس ماسة الخالية من الإصابة بمرض كورونا، وهي إقليم طاطا، وإقليم اشتوكة ايت باها، وإقليم تيزنيت، وعمالة إنزكان أيت ملول. وقد بقي إقليم تيزنيت في منأى عن أية إصابة بمرض كورونا منذ بداية انتشار هذه الجائحة ، حيث جاءت كل التحاليل المخبرية التي خضع لها الأشخاص المحتمل إصابتهم بفيروس “كوفيد 19” على صعيد مختلف الجماعات الترابية التابعة لهذا الإقليم سلبية.

وفي سياق متصل أعلنت الحكومة، ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، عن خطتها الخاصة بتخفيف القيود المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية التي تم تمديدها الى غاية 10 يوليوز المقبل.

وحسب بلاغ مشترك لوزارة الداخلية ووزارة الصحة،فإنه وفي سياق التحضير للعودة إلى الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بمجموع التراب الوطني، قررت السلطات العمومية تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية لكل عمالة أو إقليم وبصفة تدريجية عبر عدة مراحل، ابتداء من 11 يونيو 2020.

وأضاف البلاغ أنه وبموجب هذا المخطط، سيتم تقسيم عمالات وأقاليم المملكة، وفق المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية، إلى منطقتين، منطقة التخفيف رقم 1 ومنطقة التخفيف رقم 2، حيث ستسري على كل واحدة منهم تدابير خاصة.

تتكون منطقة التخفيف رقم 1

عمالتا وأقاليم جهة سوس-ماسة ،عمالة وأقاليم جهة الشرق، أقاليم جهة بني ملال-خنيفرة، أقاليم جهة درعة-تافيلالت، ، أقاليم جهة كلميم-واد نون ، أقاليم جهة العيون-الساقية الحمراء ، إقليما جهة الداخلة-وادي الذهب ،عمالة المضيق-الفنيدق، إقليم تطوان، إقليم الفحص-أنجرة، إقليم الحسيمة، إقليم شفشاون، إقليم وزان، عمالة مكناس، إقليم إفران، إقليم مولاي يعقوب، إقليم صفرو،إقليم بولمان ،إقليم تاونات، إقليم تازة، اقليمالخميسات، اقليم  سيدي قاسم، إقليم سيدي سليمان ،إقليم سطات،إقليم سيدي بنور، إقليم شيشاوة، اقليم الحوز ،إقليم قلعة السراغنة،إقليم الصويرة، إقليم الرحامنة، إقليم آسفي،اقليم اليوسفية.

وفي هذا الإطار زاد البلاغ ، أن الانتقال التدريجي، في إطار مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي، من مرحلة إلى أخرى سيخضع مسبقًا لعملية تقييم الإجراءات الواجب تنفيذها والشروط اللازم توفرها على مستوى كل عمالة وإقليم، وذلك من طرف لجان اليقظة والتتبع، يترأسها السادة الولاة والعمال وتتكون من ممثلين عن وزارة الصحة والمصالح الخارجية للقطاعات الوزارية المعنية والمصالح الأمنية.

وبذلك، سيتم إعادة تصنيف العمالات والأقاليم، أسبوعيا، حسب منطقتي التخفيف، على أساس المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية.

ولضمان إنجاح مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي، وتفاديا لظهور بؤر جديدة أو انتشار الفيروس في أماكن متفرقة أو دخوله إلى مناطق خالية منه، أكد البلاغ أن السلطات العمومية تهيب بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة الالتزام والتقيد الصارم بكافة القيود الاحترازية والإجراءات الصحية المعمول بها (ارتداء الكمامات، التباعد الصحي، …إلخ).

وسيتم خلال المرحلة الأولى، التي تبتدأ من 11 يونيو 2020، سيتم الشروع في التخفيف من قيود الحجر الصحي عبر استئناف الأنشطة الاقتصادية على المستوى الوطني :  الأنشطة الصناعية؛ الأنشطة التجارية؛ أنشطة الصناعة التقليدية؛ أنشطة القرب والمهن الصغرى للقرب؛ تجارة القرب؛ المهن الحرة والمهن المماثلة؛ إعادة فتح الأسواق الأسبوعية. وتستثنى من هذه القائمة الأنشطة التالية : المطاعم والمقاهي في عين المكان، الحمامات، قاعات السينما والمسارح…

وفي اطار تخفيف قيود الحجر الصحي بالمنطقة رقم واحد، سيتمكن سكان تلك العمالات والأقاليم من الخروج دون حاجة لرخصة استثنائية للتنقل داخل المجال الترابي للعمالة أو الإقليم؛ استئناف النقل العمومي الحضري مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50% من الطاقة الاستيعابية؛ التنقل داخل المجال الترابي لجهة الإقامة، بدون إلزامية التوفر على ترخيص (الاقتصار فقط على الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية)؛ إعادة فتح قاعات الحلاقة والتجميل، مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50% من الطاقة الاستيعابية.

كما سيستفيد سكان هذه المناطق من  إعادة فتح الفضاءات العمومية بالهواء الطلق (منتزهات، حدائق، أماكن عامة، إلخ …)؛ استئناف الأنشطة الرياضية الفردية بالهواء الطلق (المشي، الدراجات، إلخ…)؛ الإبقاء على جميع القيود الأخرى التي تم إقرارها في حالة الطوارئ الصحية (منع التجمعات، الاجتماعات، الأفراح، حفلات الزواج، الجنائز، إلخ، …).

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى