وكالات

نسخ مزورة من تطبيق “وقايتنا”

كشفت الشركة الأمريكية للبحث على الأنترنت “غوغل”، عمليات تزوير كثيرة لتطبيقات كورونا، التي استخدمتها الدول أخيرا لضبط المخالطين ومحاصرة الفيروس، من بينها تطبيق “وقايتنا” الخاص بوزارة الصحة.

وذكرت الشركة الأمريكية أنها في إطار مكافحة الأخبار الزائفة أثناء الجائحة، تمكنت من رصد تطبيقات كثيرة مزورة، في متاجر “بلاي ستور”، وتم حذفها فورا، تستعمل الهوية البصرية للتطبيقات الرسمية، التي صادقت عليها منظمة الصحة العالمية بغية تتبع المخالطين والتغلب على الفيروس.

وأطلقت وزارة الصحة أخيرا، تطبيقا لتتبع المخالطين، حمل أكثر من مليون مرة في ظرف وجيز، ويوجد في متاجر “بلاي ستور” على الهواتف الذكية، غير أن بعض المجرمين استغلوا الطلب الكثيف عليه ليصنعوا تطبيقات شبيهة له، بغية استغلاله وجني أرباح مالية من ورائه.

وأكدت “غوغل” أنها بدأت أخيرا حملة ضد الأخبار الزائفة والتطبيقات المزورة، وأنها لن تعترف سوى بالتطبيقات التي حصلت على ترخيص من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر. وهمت عمليات التزوير أيضا تطبيقات رسمية في دول أوربية وآسيوية.

ويمكن لأي مواطن أن يجد نفسه أمام مئات التطبيقات لمتابعة المخالطين والمصابين بكورونا، بمجرد الولوج لمتجر “بلاي ستور”، وهو ما يضع الراغبين في الاستفادة من هذه التطبيقات في حيرة من أمرهم.

واتخذت “غوغل” هذه الخطوة بعد أخرى مماثلة، اعتمدتها مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك” و”تويتر”، لمحاربة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة بخصوص الوباء، في كل أنحاء العالم.
ورغم نجاعة هذه الحملة، تعرضت “غوغل” وشركات أخرى متخصصة في المجال، إلى انتقادات من قبل بعض صناع التطبيقات، بسبب حذفها لتطبيقات حديثة مساعدة على كشف الفيروس، أثبتت نجاعتها في بعض الدول، لكنها لم تحصل على ترخيص من قبل الجهة الوزارية المسؤولة.

وبات “سوق التطبيقات” تجارة قائمة بذاتها في الفترة الأخيرة، إذ يجني منها أشخاص أموالا طائلة، بتزوير تطبيقات رسمية في كل المجالات، رغم المراقبة الإلكترونية الشديدة من “غوغل” وغيرها من الشركات المتخصصة.

وتعمل هذه التطبيقات المزورة على ولوج متاجر “بلاي ستور” وغيرها بهوية بصرية مماثلة للتطبيقات الرسمية، للاستفادة من عائدات التحميلات والإشهارات، والتي تصل في بعض الأحيان إلى ملايير السنتيمات في ظرف وجيز.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى