جهويات

بوسائل بدائية .. “بيكوب ” و “تراكس” لإغلاق شارع الجيش الملكي بأكادير في وجه حركة السير بسبب الأشغال

حقائق24/ أكادير

تتواصل مهازل الشركات المكلفة بتهيئة شوارع مدينة أكادير، و تتناسل كالفطر في غياب أي رد فعل مسؤول للمجلس الجماعي للمدينة التي كشفت شوارعها خلال الزيارة الملكية الأخيرة عن عقلية “ترقيعية” بلغت حد تتبيث عشب اصطناعي بالشوارع التي كان مرجحا أن يمر عبرها الموكب الملكي، و ما تلا ذلك من توقيف للأشغال و هدم لما أنجر منها لمخالفته للقانون أو لدفتر التحملات.

لم تكن تلك آخر المهازل فزوال اليوم الإثنين كل من يمر بشارع الجيش الملكي، لا بد أن يخدش غيرته على المدينة منظر البداوة و الترييف الذي طال هذا الشارع الذي يعتبر شريانا للسير و الجولان بعاصمة سوس، غير أن الأدهى هو الاعتماد على وسائل بدائية لإغلاق الشارع في وجه حركة السير بسبب الأشغال، حيث تفتقت عبقرية الشركة عن فكرة غير مسبوقة، تلغي من الحسبان شيئا اسمه علامات التشوير، و تستعيض عنها بسيارات من نوع” بيكوب” جعلتها تصطف عرض الشارع و تنفذ “عبقرية الإغلاق المبتكر”.

يحدث هذا و المجلس بكافة مكوناته في سبات عميق لا يبدي حراكا و لا اعتراضا، و لا عجب في ذلك فهو لم يفعل سيئا إزاء المهازل التي سبقت و رافقت الزيارة الملكية و أعقبتها، و ما شهدته شوارع أكادير من هدم و إزالة لأجزاء كبيرة من الأشغال المنجزة آنذاك ، كان بإيعاز من السلطات و خاصة ولاية جهة سوس ماسة، أما مجلس الملوكي فلم يستفق من سباته إلا مرغما، و منذ تلك الزيارة لم تزدد شوارع أكادير إلا ترديا فيما الإشغال فاقت من  حيث مدة انجازها كل الاجال المتوقعة.

سنة 2020 سرقتها كورونا و سنة 2021 ستكون سنة انتخابية، و لن يكون بمقدور المجالس خلالها أن تنجز ما عجزت عن تحقيقه منذ انتخابها، فقط الاإذا كانت قد أعدت العدة لذلك حتى تترسخ في أذهان الناخبين منجزات أخر ساعة، فهل هذا ما يفسر تقاعس مجلس أكادير عن القيام بواجبه؟ و هل يشترك الا يكون القيام بهذا الواجب إلا على عتبة انتخابات قادمة لا محالة، و لكنها لن تكون كسابقتها بكل تأكيد.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى