ثقافة وفن

مهرجان گناوة النسخة 24 .. هل يكسب ثقة عامل الإقليم أم ثقة القاعدة الشعبية ؟

حسن اهوم / الصويرة

تأتي النسخة الجديدة وهي تحتضن للدورة 24 للمهرجان كناوة بمدينة الصويرة ، بنسخة فريدة ،كلها تطلعات لكسب رهان الثقة، ثقة الروافد المحيطة نزولا عند رغبة خاصة الخاصة حيث نصب عامل الإقليم نفسه وصيا عليها، تزكية لمفهوم الإحتكار الذي تمارسه الشركة المحتظنة للمهرجان عبر ممارستها لإستخلاص عائدات المال العام و دعم مؤسسات بشركات عمومية و خاصة ، و إستغلال الملك العمومي لأهداف تجارية محضة ، دون أن تحقق الشراكات الأهداف المتوخاة منها، حيث سجل الإقصاء بمفهومه الواسع تأكيد حضور ليشمل فنانين محليين و إعلاميين و تقنيين في المقابل إعتماد آخرين خارج رقعة الإقليم أو خارج الوطن تمت تسوية أجورهم المادية بواسطة العملة الصعبة أو أجور مرتفعة بالعملة المغربية خلاف أجور زاهدة تمنح للفرق المحلية لگناوة المفترض أن تكون هي الأصل و القاعدة التي أسس عليها المهرجان في نسخته الأولى.

تحولات تجاوزت حدود المقبول و كشفت فشل المهرجان دورة بعد أخرى ، كانت آخرها إنهيار المنصة أثناء عرض إحدى الوصلات الفنية خلال الدورات الأخيرة (2019). و التلاعب بشارات الولوج و إستغلالها في السوق السوداء(2023) .

هدا و كشفت معطيات أولية عن تقسيم فضاء الملك العمومي و تخصيص جزء منه مؤدى عنه ، و هو ما استنكره بعض أعضاء المجلس الجماعي للصويرة الذين اعتبروا أن أهداف الشراكة ليس هو التجارة في حد ذاتها التي تسعى الشركة المنظمة لتحقيقها و إلغاء البعد التنموي و الممارسة الهادفة لتحقيق خيارات إجابية للثقافة الفنية و الشعبية المحلية و السمو بالقيم الأخلاقية لفن گناوة و جعله نموذجاً حضاريا للانفتاح على العالم الخارجي تحقيقا للبعد التنموي و الإنساني لمهرجان گناوة
واعتبر البعض. ان الحديث اليوم عن مهرجان گناوة يركز على التأسيس لثقافة أخرى يوفر لها مداخيل أكبر إنتاجية تبقى راسخة في ذاكرة الأجيال و تلغي قيم التراث المادي و اللامادي والابتعاد عن الاهداف الشراكة الموقعة .
كمادعت مجموعة من الفعاليات ومتتبعي الشأن العام المحلي ضرورة إعادة النظر في الاتقاقية الموقعة بين الاطراف لتحديد المسؤولية …..

و في حديث ذي صلة أفادت المعطيات أن مجموعة من الإعلاميين على المستوى المحلي و الوطني عبروا عن إستيائهم بسبب تدخل عمالة الإقليم في تحديد اللائحة الأولية لأسماء الإعلامين المواكبين لتغطية الحدث.

و في تسريب من داخل عمالة الإقليم أفادت مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها أن تعليمات عاملية خلف ما يقع و أن إدارة المهرجان لم تعد تتحكم في توزيع الشارات، و هو ما أكده تصريح المسؤولة عن الإعلام و التواصل للمهرجان.

معطيات متطابقة أفادت أيضا أن المجلس الجماعي أصبح خارج حسابات الاستفادة من الشارات الموزعة بما في ذلك رئيس الجماعة.

و على صعيد آخر توصلت الجريدة إعتزام تنظيم وقفة احتجاجية للإعلاميين تعبيرا عن سخطهم بسبب إقصاء الإعلام المحايد في محاولة التستر على عيوب المهرجان و هو ما زكاه طرح إعلان جمعية أوصول گناوة تنظيم وقفة احتجاجية موازية لإفتتاح النسخة 24 من المهرجان التي من المنتظر أن تحضرها شخصيات وازنة بجانب وزير الشباب و الثقافة و التواصل.

فهل يكسب مهرجان گناوة ثقة عامل الإقليم أم ثقة القاعدة الشعبية و متتبعي الشأن العام المحلي و الوطني و الدولي بعدما تصدرت النسخة 24 فشل التنظيم قبل الإفتتاح بمواقع عديدة محلية و وطنية… ؟؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى