الجريمة والعقاب

تفاصيل جريمة قتل شرطي مكناس .. المتهم شك في علاقة الضحية بقريبته فأجهز عليه بـ״بوطا״

تحوم شبهة انتقام من أجل الشرف في جريمة قتل أمني يعمل بقسم الاستعلامات العامة بولاية أمن مكناس، عثر على جثته، ألاحد الماضي، مضرجة في دمائها داخل شقة بمنطقة “ولجة المراني” حي تواركة بمكناس، بعد أن اشتبه المتهم في أنه على علاقة غير شرعية بقريبته.

وحسب مصادر ، فإن الشرطة القضائية لمكناس، تمكنت في ظرف وجيز بعد اكتشاف جثة الشرطي، من اعتقال المتهم، الذي لم يكن سوى صديقه الحميم، بمنزله بحي برج مولاي عمر. وتحدثت المصادر عن صداقة وطيدة جمعت الشرطي بالمتهم، امتدت لسنوات، قبل أن تتوتر خلال الأيام الماضية، بعد شكوك حامت حول علاقة مشبوهة للضحية بقريبة المتهم، وهو الأمر الذي لم يتقبله.

وأفادت مصادر أن المتهم علم أن زميله بالاستعلامات العامة بولاية مكناس على علاقة مشبوهة بقريبة له، إذ يضرب معها موعدا بشقته، ما اعتبرها خيانة في حقه، وما زاد في حنقه، أنه علم بالأمر، من قبل جهات ادعت أنها عاينت الضحية غير ما مرة برفقته.

ولم يتقبل المتهم الأمر، فتوجه إلى شقة الأمني لاستفساره عن صحة الأمر، فدخل الطرفان في خلاف حاد، بعد أن احتج المتهم بشدة على الضحية بسبب علاقته المشبوهة مع قريبته، وأنه لم يراع صداقتهما، ليتحول النقاش إلى تلاسن وعراك، فوجه المتهم ضربة قوية إلى رأس الشرطي بقنينة غاز صغيرة، قبل أن يعيد الاعتداء بقطعة حادة. وسقط الضحية على الأرض مغمى عليه بسبب قوة الضربات، التي تعرض لها، فغادر المتهم الشقة، دون تقديم المساعدة له، تاركا إياه ينزف إلى أن فارق الحياة.

وعم استنفار مسؤولي أمن مكناس، بعد إشعارهم بالعثور على الشرطي مقتولا في شقته، وخلال معاينة الجثة، تبين أن بها آثار جروح، كما تم العثور على آثار الدم على قنينة الغاز وقطعة من الحديد، ما يفيد أنهما أداة الجريمة، ليتم حجزهما لفائدة التحقيق.
وخلال التحريات الأولية، حامت الشكوك حول تورط صديق الشرطي، سيما أن شهودا أكدوا أنه آخر من غادر الشقة، بطريقة مريبة قبل اكتشاف الجريمة. وتمكنت الشرطة القضائية من تحديد هوية المتهم، ما سهل اعتقاله في ظرف وجيز بمنزله ببرج مولاي عمر بالمدينة العتيقة بمكناس، إذ وضع تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث، بينما تم نقل جثة الهالك الى مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بتعليمات من النيابة العامة.

الصباح –

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى