حوادث

طاطا .. وفاة طفلة بلسعة عقرب

خلق وفاة طفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات متأثرة بلسعة عقرب، غضبا شديدا بإقليم طاطا، سواء في صفوف الساكنة أو حقوقيي الإقليم، خاصة وأن الحادث ليس هو الأول من نوعه، في ظل تردي الوضع الصحي بالإقليم.

واضطرت عائلة الطفلة إلى نقلها لمستشفى الحسن الثاني بأكادير، والذي يبعد حوالي 300 كيلومتر، بسبب افتقار المستشفى الإقليمي بطاطا إلى مصلحة الإنعاش الطبي، لتلفظ أنفاسها هناك.

واعتبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن وفاة الطفلة انتهاك صارخ وفاضح للحق في الحياة، الذي تكفله العهود والمواثيق، والذي يعد واحدا من أهم وأقدس الحقوق.

وأكدت الجمعية في بلاغ لها بهذا الخصوص، أن حادث وفاة الطفلة ليس هو الأول من نوعه في الإقليم فقد سبقته أحداث أخرى أليمة خلال الأيام والأشهر القليلة الماضية، حيث تعرض أطفال ونساء للسعات ولدغات نجوا منها بأعجوبة بعد مأساة وآلام.

وأشارت الجمعية، أن وفاة الطفلة صفاء، وقبلها كثيرون، يرجع بالأساس إلى تردي الوضع الصحي بالإقليم، خاصة في المراكز الصحية، التي تعرف نقصا في الأطر الطبية والتجهيزات الضرورية، ولسيارات إسعاف مجهزة، إضافي إلى التأخر في تلقي العلاج الذي يحد من فعالية التدخل العلاجي، فضلا عن غياب حملات تحسيسية للساكنة ضد لسعات العقارب.

واعتبرت أن وفاة الطفلة وصمة عار على جبين المسؤولين، لأنه كان بالإمكان إنقاذ الطفلة إذا توفرت الشروط داخل مستشفى الإقليم الذي يعرف تكاثر الزواحف والحشرات السامة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يجعل الساكنة وفي مقدمتها الأطفال يعيشون تهديدا يوميا حقيقيا يطال حياتهم.

ونددت الجمعية بتردي الأوضاع الصحية بالإقليم والتأخر في علاج الطفلة، محملة الحكومة والوزارة الوصية مسؤولية انتهاك الحق في الحياة، والسلطات العمومية والصحية وبعض الهيئات المنتخبة مسؤولية وفاة الطفلة صفاء.

وطالبت بالتعجيل بإحداث مصلحة الإنعاش والعناية  المركزة بالمستشفى الإقليمي لطاطا، وتجويد الخدمات الصحية بالإقليم لمعالجة التسممات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، مع توعية وتحسيس الساكنة لتفاديها.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى