مجتمع

أكادير : مأساة .. قصة الشاب ” يونس” المفقود في شاطىء تامري ثلاثون يوما

عبد اللطيف بركة

حوالي ثلاثين يوما عن اختفاء جثة الشاب ” يونس” التي ابتلعتها امواج شاطئ تامري شمال أكادير، والذي لم يتم العثور عليها الى حدود اليوم الجمعة، في مأساة حقيقية لعائلته واصدقائه اللذين باتو يترددون كل يوم لعلى البحر يرأف لحالهم ويترك جثته من اجل ان تقام لها مراسيم دفن بين أموات المسلمين.
قصة الشاب ” يونس” وهو في العشرينيات قيد حياته، تثير جدلا بخصوص ظروف اختفاء جثته بين أمواج شاطئ تامري، حيت كان ليلة الواقعة، رفقة عدد من اصدقاءه بإحدى المغارات المحادية للشاطئ وكانت برفقتهم فتاة، وهي الرواية التي لم يحكيها اصدقاءه الشباب لمصالح الدرك الملكي بمنطقة تامري، ليلة حادث غرقه، بل اكتفو برواية ان الشاب المفقود سقط عن طريق ” الخطأ” وسط الامواج وبحكم ان لا يتقن السباحة غرق.
وفي رواية اخرى قال اصدقاء المختفي، ان هذا الاخير لما سقط، حاول صديق له، السباحة لكن لم يستطع، فاختفى الشاب بين الامواج العاتية.
بعد أن وصل خبر غرق الشاب لعائلته وبعض اصدقاءه، تحرك الجميع صوب المركز الترابي لدرك منطقة تامري، لاطلاع على ظروف اختفاءه، وبعد ان اطلعتهم مصالح الدرك، انها قد استمعت لعدد من رفاقه بهذا الخصوص، وان اعترافاتهم في محاضر الاستماع تشير ان غرقه كان ” حادث” ووقع ما وقع.

– فتاة كانت برفقة الشاب المفقود تعيد سيناريو اخر

بعد أن وضعت مصالح الدرك بالمركز الترابي لتامري عدد من الشباب اللذين كانو بصحبة المفقود تحت تدابير الحراسة النظرية من اجل الاستماع اليهم بخصوص تفاصيل الواقعة، حاول المستمع اليهم أخفاء ” معلومة ” عن درك هو عدم الاشارة لتواجد فتاة بصحبتهم ليلة الواقعة، ولعلى ابحاث موازية قام بها بعض اصدقاء المختفي، خلصت بوجود فتاة ليلة الواقعة لم يتم الاشارة اليها في محاضر الاستماع، وبعد ان التقى بعض افراد اسرة الفقيد بالفتاة وبدأ يستفسرونها عن ماذا جرى تلك الليلة انهارت الفتاة بالبكاء، ولم تقوى على الحكي، وبعد ابلاغ مصالح الدرك بالمستجد تم استدعاء اصدقاءه واعادة الاستماع اليهم بهذا الخصوص.

– رواية تفتح علامات استفهام حول الحادث

تقول رواية ان الشاب المفقود كان بصحبة اصدقاءه ، ووقع خلاف حول الفتاة، تحول الى عراك، وان المفقود تلقى الكثير من العنف من قبل احد اصدقاءه، قبل ان يتفاجئ الاخرون بأن الاخير سقط من اعلى المغارة الى اسفل الشاطئ، كما وجد حاسوبه الذي كان بحوزته ليلة الواقعة مهشم، واختفاء بعض الصور التي كانت في مذكرته، الى جانب بعض ملابس المفقود.
ومهما ان ظروف اختفاء الشاب بين الامواج بعد سقوطه، هل هو مجرد حادث، ام انه جريمة، مصالح الدرك باشرت كل تحرياتها الاولية بهذا الخصوص، لكن يبقى الامل العثور على الجثة واخضاعها للتشريح هو الحل لمعرفة ملابسات وظروف الواقعة.


– ثلاثون يوما عن اختفاء الجثة وفرضية انها عالقة بين الصخور تبقى واردة

لم تعمل الجهات المسؤولة بالقضية، بعد اسابيع عن عدم ظهور جثة الشاب ” يونس” الى تكليف عناصر من فرقة الغواصين للبحث في عدد من الصخور الموجودة في مكان سقوط المفقود، حيت يحكي بعض العارفين بشاطئ تامري، ان فرضية وجود جثة المفقود ” يونس” قد تكون عالقة بين الصخور، اعتبارا ان البحر ممكن في بضعة ايام يرمي الجثة على الشاطئ ، لكن ان تعذر لفظها لعدة اسابيع فامكانية ان تكون عالقة بصخور تبقى واردة، فهل تعمل مصالح الدرك بمسح مكان سقوط المفقود، باعتبارها مسرح وقوع عملية الغرق؟؟.

 

 

 

 

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى