شؤون أمنية

” الشيشة ” تطيح بـ 27 شرطيـا

أعفت المديرية العامة للأمن الوطني، الأسبوع الماضي، 27 شرطيا برتب مختلفة، كانوا يشتغلون ضمن فرق الأبحاث والتدخلات التابعة للأمن العمومي بالأمن الإقليمي بالمدينة، وملحقين بفرق الشرطة القضائية، بعدما عصف بهم تقرير، إثر الاشتباه في تغاضي بعضهم عن محلات “الشيشة”، بمختلف أحياء المدينة، وأصدرت تعليمات بوضع المشتبه فيهم الرئيسيين بدون مهمة بمصالح أخرى.

وأفاد مصدر أن تلك المجموعات شكلها رئيس الأمن الإقليمي بالمدينة، من عناصر مختلطة بالهيأة الحضرية في السنوات الماضية، اختير منها ذوو البنيات الجسمانية القوية، وكانت تحت إشرافه المباشر، بعدما كلف بها مسؤولا أمنيا برتبة ضابط ممتاز، قبل أن تفاجئ المديرية العامة للأمن، استنادا إلى تقرير للمفتشية العامة للأمن، رجال الأمن بإبعادهم من مساعدة مصلحة الشرطة القضائية بالمدينة والفرق التابعة لها بمختلف المناطق الأمنية، وأعادتهم إلى مهامهم السابقة في الهيأة الحضرية والدوائر الأمنية، كما وجد بعضهم نفسه بدون مهمة، ووجهت تعليمات بإعادة ارتدائهم الزي الرسمي، في الوقت الذي كانوا يشتغلون بأزياء مدنية.

ورغم إعفاء رجال الشرطة المعنيين أطاحت تلك المجموعات بالعديد من المبحوث عنهم المسجلين في حالة خطر، وظلت تشكل الذراع الأيمن لجهاز الشرطة القضائية، سيما الفرق التي تشتغل ليلا بالنقط السوداء، كأحياء الرحمة والانبعاث و”الشيخ المفضل”. كما نشرت المديرية العامة للأمن الوطني في السنوات القليلة الماضية بلاغات صحافية حول حجزها كميات مهمة من الأقراص المهلوسة والشيرا والكيف وطابا، إذ كان دور تلك المجموعات يقتصر على التدخل الميداني وإنجاز محاضر الإيقاف وإحالة أصحابها على فرق الشرطة القضائية قصد استكمال الأبحاث التمهيدية.

ولم تتسرب معلومات حول الفرق التي ستعوض المعفى عنهم، سيما أن المبعدين كانوا على دراية بتضاريس النقط السوداء وبذوي السوابق في مجال الإجرام على صعيد المدينة. كما يأتي إعفاء عناصر هذه الفرق على بعد شهور من نقل فرقة البحث والتدخل المعروفة بـ “غري”، ذات التكوين الرياضي في فنون الحرب، إلى الرباط، ووضعها رهن والي أمن الجهة، وتعويضها بفرقة مكافحة العصابات التي يبلغ عدد عناصرها 168، بعدما جرى استقدامها من مختلف المدن، ومازالت تؤازرها فرق الشرطة القضائية قصد تفكيك الشبكات الإجرامية بالمدينة، ومداهمة النقط السوداء.

الصباح-

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى