حقائق24/ أكادير
كنا قبل يومين في “حقائق24” قد أثرنا الاختلالات المصاحبة لترميم قصبة أكادير أوفلا المصنفة تراثا وطنيا بموجب ظهيرين شريفين، لكن الظاهر أن هذه القصبة بدأت تكشف أسراها الرهيبة، و أن الأمر لا يتوقف عند حدود اقتراف جريمة نكراء في حق الثراث اللامادي لمنطقة سوس برمتها.
اليوم نحن في صدمة فالمعطيات التي توصلنا بها تتجاوز الإجرام في حق الثراث و تصل إلى حد اقتراف جريمة تاريخية طويلة المدى في حق كل الذين كانوا يزورون هذه القصبة و يعشقون الطواف في أرجائها و زيارة الأضرحة و التمسح بها في طقوس تنسب إلى الذين و الذين منها براء.
لقد تعرض ضريح من أطلق عليها اسم الولية الصالحة لالة يامنة تيغلمين للهدم من جملة ما أجهزت عليه جرافات الشركة المكلفة بتنفيذ مشروع ترميم القصبة،وهو ضريح عاش لسنوات مديدة و شكل واحدا أهم من مزارات القصبة على اعتبار أنه كان مثوى سيدة عرفت بالزهد و التقوى، لكن الطامة الكبرى أن قبر الولية الصالحة وجد فارغا،و لم يكن فيه أي جثمان على الإطلاق.
هنا و كفى تتعطل التفاسير و تسقط التأويلات ارضا و لا شيء يصمد في مواجهة حدث مثل هذا، و لكن لنكتف بسؤال يتيم: أين هم المسؤولون في عاصمة سوس؟
