مجتمع

خطير بتزنيت…إنتهاك حرمة الاموات والسلطات في خبر كان

حقائق24/ تيزنيت

كيف يمكن أن يكون شعورك و أنت تقف مرفوقا ببناتك، على مشهد لم يكتف صانعوه، في غيابك، فقط بتقليب الجراح بل ذهبوا إلى حد انتهاك حرمة قبر زوجتك و انتزاع شاهدته و تخريبه بصورة عدوانية؟

شعور كبير بالضيم  يضيق الصدر عن تحمله و تنوء أفئدة الصغيرات الثلاثة تحت ثقله الرهيب. ذلك ما يعيشه أب أرمل و بناته ،بعد أن دهش الجميع للحالة التي وجدوا عليها قبر المرحومة “مريم بن شهرين” المتواجد بمقبرة الزويت سيدي بوقصعة أربعاء الساحل بتزنيت.

الزوج المكلوم  حسب ماجاء  في الڤيديو الذي بث فيه الواقعة من عين المكان و يتوفر “حقائق24″ عليه ،  أنه رفقة بناته قام بعد وفاة المرحومة زوجته و دفنها بالمقبرة المذكورة بالاعتناء بالقبر، و تعهده بالرعاية الكاملة، حيث أحدث له “شاهدة” كتب عليها إسم زوجته و أم بناته، و رصف جنباته بالطوب للحفاظ على معالمه تأسيا بما يقوم به أغلب الناس في مثل هذه المناسبات الأليمة. غير أنه في الزيارة الموالية للمقبرة، و التي كان مرفوقافيها أيضا ببناته، ذهل لما أصاب القبر من تخريب و عبث و انتهاك لحرمته، في غياب أية تفاصيل عن الفاعل أو الفاعلين.

هول الصدمة دفع بالزوج المكلوم إلى البحث عن حارس المقبرة لاستفساره عما تعرض له قبر زوجته، فكانت الصدمة الثانية، إذ لا وجود لأي حارس لقبور المسلمين في هذه المنطقة، حسب نفس المتحدث، الذي أكد قدوم عنصر من القوات المساعدة و عون سلطة برتبة مقدم الى عين المكان، و قد وقفا رأي العين على ما تعرض له القبر من انتهاك فظيع لحرمته، لكن ذلك لم يكن كافيا لرد الاعتبار لصاحبة القبر و زوجها و بناته. وأكثر من ذلك وجد الزوج نفسه مطالبا بالاجابة عن إستفسارات “المقدم ” بذل البحث عن الفاعل الذي خرب القبر وطمس معالمه .

و السؤال الذي يؤرق مضجع الزوج المكلوم الآن هو عن الدور الذي يجب أن تقوم به السلطات المحلية في هذا الإطار، سواء فيما يتعلق بضرورة وجود حارس لقبور المسلمين، أو فتح تحقيق في نازلة الاعتداء عليها و انتهاك حرماتها بصورة تستفز مشاعر ذوي الموتى دفيني هذه المقبرة.

فهل أخذت السلطات هذا الحادث المؤسف على محمل الجد و فتحت تحقيقا للوقوف على ظروف و ملابسات حادث انتهاك حرمة قبر هذا الزوج المكلوم؟ و إذا لم تكن قد فعلت ذلك فما الذي يمنعها؟ و متى ستتحرك لحماية قبور المسلمين و صيانة حرمتها بالمنطقة؟ ومن يقف وراء وراء هذا الفعل المشين ?

 

 

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى