مجتمع

هل بدأ خريف البدوفيلات مع قتل براءة الطفل ” عدنان” ؟

 حقائق24

لم يكن الاعتداء الذي تعرض له الطفل عدنان بطنجة على يد ذلك الوحش الآدمي الثلاثيني، بالحادث المعزول الذي يجسد ما يطال الطفولة المغربية من انتهاكات، فلا هو بالأول و لا هو بالأخير، إذ في طنجة نفسها تم أمس  إيقاف بيدوفيل أخر يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لاستدراج القاصرين إلى شباكه، و بمدينة العرائش أيضا أوقفت الشرطة  زوجا استغل جنسيا ابنة زوجته و هي قاصر كذلك، و اليوم بفاس تم توقيف بيدوفيل ثالث غرر بفتاة قاصر و هتك عرضها بدون عنف.فهل بدأ خريف البيدوفيلات مع قتل براءة الطفل عدنان؟  

   المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت خلال الثلاثة أيام الأخيرة عددا من البلاغات جوهرها إلقاء القبض على بيدوفيلات عرضوا أطفالا قاصرين من الجنسين لاعتداءات جنسية و أشارت إلى اعتقالهم و إخضاعهم جميعا لتدابير الحراسة النظرية،في وقت تتخذ فيه قضية قتل الطفل ” عدنان أبعادا أكثر خطورة خرجت معها أعداد من ساكنة طنجة للتظاهر مطالبة بتوقيع أقصى العقوبات  الجاني، و عبرت فئات واسعة من المواطنين من عدة مدن مغربية عن استعدادها للتظاهر لنفس الغاية.

 لقد بدأت رقعة الغضب تكبر، و ليس سقوط البدوفيلات الثلاثة بمدن طنجة و فاس و العرائش إلا حطب إضافي يرفع منسوب غضب المغاربة و يزيد مخاوفهم على فلذات أكبادهم. لكنه من زاوية أخرى يفيد أن كل معتد على طفل قاصر بسبب الرغبة في تفريغ مكبوتاته، لن يجد حال افتضاح أمره من يرحمه أو يلتمس له أي عذر على الإطلاق.

 كثيرون أصابهم الحزن على الطفل “عدنان” المقتول ببشاعة عقب اغتصابه، و قد تلقت أسرته عديدا من التعازي تعبيرا عن تعاطف كثير من مسؤولين في الحكومة و شخصيات سياسية و حقوقية و من فعاليات المجتمع المدني، و ما تزال حملة حشد التوقيعات من أجل إعدام قاتله متواصلة على وسائل التواصل الاجتماعي، و حتى الذين خرجوا عن الإجماع الشعبي بشأن هذه القضية مثل أحمد عصيد لم يكن لرأيهم أدنى تأثير و تمت مواجهتم بقوة من طرف فتات عريضة من الشعب المغربي.

 أهو الخريف إذا ؟ إن كثيرين يتمنون ذلك و يتوقون إلى تشديد العقوبات على مغتصبي الأطفال حتى و لو اقتضى الحال فتح نصوص القانون على تعديلات تتناسب مع خطورة الأفعال التي يرتكبها وحوش آدميون يدفعهم اللهاث وراء شهواتهم المنحرفة إلى إيذاء المجتمع برمته، فهل تسمع قريبا عن خطوة في هذا الاتجاه…؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى