مجتمع

“دواس” تُزَوِجُ فتاتين شاذتين و الكنبوري : لماذا لا نتشبه باليهود و نبقى مسلمين؟

حقائق24

 بجرأة غير مسبوقة داست “مسيون دواس” و هي مستشارة ببلدية مدريد من أصول مغربية و تدين بالإسلام على مبادئها الدينية، و أقدمت على توئيق زواج فتاتين شاذتين، مفجرة بذلك سيلا من التعليقات على الحدث الذي نشرته صحف اسبانية مصحوبا بصور للزوجتين و للمستشارة التي أصرت على ارتداء الحجاب الإسلامي خلال مراسيم الزواج بين فتاتين.

 و خرجت المستشارة المسلمة ” بتدوينة على حسابها بموقع التواصل الإجتماعيتويتر” معلنة افتخارها بتلك المهمة التي قامت بها لأول مرة في حياتها بصفتها مستشارة ببلدية العاصمة مدريد. و علقت على الحدثبقولها” أشرفت على توثيق هذا الزواج المدني بالرغم من الصعوبات التي نعيشها بسبب كورونا” مضيفة قولها ” دائما هناك وقت للحب”.

  و ضجت العديد من مواقع التواصل الإجتماعي بالتعليقات الرافضة لسلوك ” دواس” التي طالما أعلنت تشبثها بحجابها و تغنت به، في الأوساط الإسبانية على شاكلة “حجابي عفتي”، حيث تصدى لسلوكها عدد من المغاربة و عابوا عليها الزج بالدين الإسلامي في أمور شاذة و مرفوضة.

  و تصدى  الكاتب والأستاذ الجامعي إدريس الكنبوري للرد على “دواس” واصفا ما قامت به المحجبة بالجريمة في حق دينها وأمتها، و استأنف في تدوينة على حسابه على الفيسبوك قوله: “إن العمل من جنس العقيدة، فهذا يتضمن أنها تؤمن بمشروعية هذا النوع من الأنكحة، فإن لم تكن تؤمن به فهي تباركه، لأن توثيق هذا النوع الغريب والبهيمي من الالتصاق الاجتماعي يعني تزكيته ومباركته. أما تصريحاتها غير اللائقة عن الديمقراطية والمواطنة والتعايش فهي تعني أن التعايش لا يكون إلا بالتخلي عن المبادئ والقناعات الدينية “.

 و أضاف المفكر المغربي” هذه السيدة أساءت إلى نفسها وإلى المسلمين في إسبانيا وإلى الإسلام بهذه المبادرة التي ستدخل حلبة المزايدات. فالمعروف أن هناك في الغرب من يستغل الرموز الدينية الإسلامية للنيل من الإسلام والمسلمين، واستغلال بعض الجهلة الذين هم مسلمون بالانتماء القومي فقط، أو بعض الأوروبيين المتحولين إلى الإسلام والذين لا يعرفونه، من أجل ضرب القيم الإسلامية، مثل ذاك الأحمق الذي قدموه على أنه إمام والذي زعم أن الشذوذ موجود في القرآن بعد أن اختلط عليه الإنجيل بالقرآن، أو تلك الإمام المزعومة التي أمت مصلين مختلطين اختلاط الشواطئ“، حسب قوله.

 و خلص الكنبوري في ذات التدوينة إلى أن ” بعض المسلمين يفهمون التعايش بطريقة مشوهة. في المغرب عاش بيننا آلاف اليهود مثلا، لكن لم يتخل أحدهم عن مبادئه الدينية أو الثقافية لكي يتعايش مع المغاربة، بل كان المغاربة يقبلون بهم وفقا لما هم عليه. وفي العالم كله لن تجد يهوديا ذوب نفسه في الوسط الذي يعيش فيه، بل كان هو من يفرض خصوصيته. فلماذا لا نتشبه باليهود ونبقى مسلمين؟“.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى