جهوياتحوادث

هبة من دولة الإمارات لتلاميذ فاجعة مسيصي

حقائق24

فاجعة مسيصي بألنيف بإقليم تنغير التي وقعت  يوم الجمعة 11 مارس 2016 والتي تداولتها وسائل الإعلام بشكل كبير وملفت زعزعت  الشعارات التي رفعتها وزارة التربية الوطنية في الميثاق الأخلاقي الذي وقعه  مؤخرا المديرون الإقليميون في ما يتعلق بترسيخ الحكامة الجيدة والحرص على ضمان الاستفادة العادلة والمنصفة والمتكافئة  من فرص التعلم بين مختلف الأطفال وبين  مختلف المناطق الجغرافية .

فضحايا الحادثة لا يمكن أن ينسيهم الزمن الواقعة  لأنها تركت الندوب وأدمت المُقل، وعادت بالعائلات والأسر والأهالي إلى التلاحم من جديد لإعادة قراءة المعطيات والمَشاهد ضمن مسيرات وحلقيات للبحث عن سبب تبرير تهميش المغرب العميق في كل شيء وعبر الحقب والأزمان.

التلاميذ عاد بعضهم أو معظمهم للأنشطة الصفية،وتأسفوا كثيرا على التي رحلت للأبد وعلى الذي بُترت يده فعادوا بجروح عميقة وموشومة في الذاكرة الفردية والجماعية ذاقوا  فيها طعم مرارة  حنظل الدراسة بألنيف وأناملهم مازالت طرية والقلم  مازال يتعبهم في الكتابة، فتحملوا وسيثابرون رغم التهميش ورغم الفقر من أجل مغرب الغد المتعلم .

لم يختاروا الركوب فوق شاحنة للشحن ليتحولوا أجسادا فوق نعوش سيارات الإسعاف، بل حظهم  من الحياة كان القهر  والفقر ولا بديل لهم غير ذلك إن أرادوا العيش، وحالتهم  هي حالة كل ساكنة الجنوب الشرقي  التي تركب أي مطية لقضاء المآرب اليومية أو الأسبوعية أو في الأعراس والمناسبات، ورغم ذلك فالناس طيبون وأخلاقهم عالية فسامحوا السائق وطالبوا بعدم متابعته قضائيا لأنهم يقدرون بحق الخدمات التي قدمها ذاك السائق  لهم ولأبنائهم مدة من الزمن.

لم يحن الأقرباء من المسؤولين ولا المسؤولات القريبات من القطاع، وحن البعيد القريب والشريك الفاعل والفعال الذي لم يتأخر نفعه وفعله في مثل هذه المحن، فجادت مؤسسة  حمد بن حمدان أل نهيان الإماراتية  بحافلة نقل  لنقل التلاميذ من المؤسسة لدواوير: الحفيرة، فزو، بوديب،… وتازولايت  والتي تسلمها اليوم الجمعة 18 مارس 2015 رئيس الجماعة القروية يمصيسي.

الأهالي هلوا بالخبر وعلت مكانة الإماراتيين  لدى الساكنة لأنهم أدخلوا الفرحة على قلوب المتعلمين المعطوبين وأسرهم المكلومة في انتظار ما ستقوم به المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتنغير  مع الشركاء الاجتماعيين في شأن النقل المدرسي

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى