سياسة

العثماني : هَمُنا الوطن وليس المقاعد

أعرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني، عن أسفه الشديد، لكون جزء كبير من النقاش بخصوص الاستعداد للانتخابات المقبلة، هو “نقاش يحسب المقاعد ويراقب هل حزب العدالة والتنمية سيفوز بالمركز الأول أو الثاني أو الثالث، نقاش ماذا سيربح الحزب وماذا سيخسر”.

العثماني، الذي كان يتحدث يوم السبت 17 أكتوبر الجاري، خلال الجلسة الافتتاحية للقاء الدراسي الخاص بالقوانين الانتخابية التي نظمتها الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس، أكد أنه  “يجب أن نضع نصب أعيننا قبل كل شيء تقوية هيئات الوساطة، وأن تكون ذات ثقة وقادرة على أن تساهم في مزيد من التطور الديموقراطي لبلادنا ومزيد من الاستقرار والتألق”، مشددا على أنه لا ينبغي تشويه بلادنا بمقترحات القص واللصق و”البريكولاج” لتحجيم طرف سياسي معين.

واعتبر المتحدث ذاته، أن موقف حزب العدالة والتنمية واضح بخصوص حساب القاسم الانتخابي على قاعدة عدد المسجلين، مردفا “قلنا وكررنا مرارا وأصدرت الأمانة العامة بلاغها الأول والثاني بأننا نرفضه، ونرفض أيضا الزيادة في عدد مقاعد مجلس النواب”.

وأشار العثماني، إلى أن الإطار الذي يحكم مواقف الحزب في ما يخص الإعداد للانتخابات المقبلة هو قبل كل شيء رفع منسوب الثقة في المؤسسات وتجنب مزيد من العزوف السياسي لأنه يضر بالمشاركة السياسية والانتخابية وبالعملية الديموقراطية ويضر بمصداقية المؤسسات المنتخبة.

كما عبر عن أسفه الشديد من “كون  بعض الأطراف إما سياسية أو اعلامية أو غيرها من لوبيات لا تتعامل مع هذه اللحظة بهذا المنطق”، قائلا: “لذلك أكرر أن الهجومات التي يتعرض لها حزب العدالة والتنمية أو تتعرض له قياداته أحيانا بالأكاذيب وبالأخبار المزيفة، وأحيانا بتحريف الكلام عن مواضعه بقصه ولصقه، هذا لن يثني حزب العدالة والتنمية ولن ينقص من عزمه في أن يمضي في طريقه كما عرفه المغاربة وكما هو معروف في الساحة السياسية سنستمر”.

وأشار العثماني، إلى أن هاجس حزب العدالة والتنمية والمقترحات التي اقترحها في مذكرته ونشرها للعموم، ليس ما سيربحه من مقاعد وما سيخسره ولكن ما سيربحه الوطن ديموقراطيا وسياسيا، وما سيربح الوطن من مزيد من الثقة في العملية السياسية والمؤسسات المنتخبة، مضيفا أن هذا ما يجب أن يكون موجها في مناقشة هذا الموضوع، وهذه هي البوصلة التي يجب أن تحكمنا وتحكم الجميع.

 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى