حقائق24 | أكادير
لم يحظ حزب أي حزب سياسي بجهة سوس ماسة بذات الدينامية التنظيمية التي يتمتع بها حزب الأصالة و المعاصرة في الآونة الأخيرة، حيث أنه و بالموازاة مع نشاطه بمجلس النواب حرك الحزب آلته التنظيمية و انخرط في حركية غير مسبوقة لإعادة ترتيب البت الداخلي بهذه الجهة التي تشكو من علل شتى في عهد العدالة و التنمية الذي عجز عن مواكبة متطلبات المرحلة و ارتد عن ممارسة العمل السياسي بمعناه الواسع في ظل التجاذبات الداخلية التي جعلت كثيرا من أعضائه يراقصون الأماني لا غير.
حزب البام ختم الأسبوع الجاري بإعادة هيكلة صفوفه و باختيار أمين عام جهوي جديد تحسبا للمرحلة القادم و التي يتوقع أن يحتدم فيها التنافس على نيل ثقة الناخبين، وقد كان اختيار منسقي حزب الأصالة و المعاصرة لحميد وهبي لقيادة الحزب على صعيد الجهة حدثا في حد ذاته ليس فقط بالنظر إلى كونه شقيق الامين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، و لكن أيضابالنظر إلى الثقل السياسي للرجل الذي يعتبر أحد أبرز رجال الأعمال الناجحين بسوس، الذين أصروا على الاستثمار بمدينة أكادير وتوفير عديد من فرص العاطلين، و هو ما مكنه من التربع على قمة هرم الصناعة الصيدلية والدوائية بالمغرب.
يأتي هذا يوما فقط بعد الخروج الاعلامي الحاسم لكريم أشنكلي الذي ينحدر من أسرة سوسية جمعت دوما بين العمل الاقتصادي والسياسي خصوصا من طرف والده المرحوم الحاج الحسين أشنكلي. حيث حسم كريم في أمر بقائه في صفوف البام مادام يمثله بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة سوس ماسة التي يترأسها منذ الانتخابات المهنية السابقة.
و يعتبر اختيار حميد وهبي أمينا عاما جهويا للحزب بجهة سوس ماسة إلى جانب كريم اشنكلي إضافة نوعية وازنة من شأنها ترجيح كفة الجرار في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أو على الأقل جعله رقما صعبا التجاوز في في المعادلة السياسية، يملك كل الأدوات الإجرائية لتدشين موسم حرث الانتخابي مبكرا بجهة سوس ماسة.
