تربويات

فضيحة .. تحويل مؤسسة تعليمية عمومية إلى” قاعة أعراس”

أنهت لجنة تفتيش تابعة للمديرية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط – سلا- القنيطرة، أمس (الثلاثاء)، أشغال التحقيق في ما أضحى يسمى “فضيحة تحول مؤسسة تعليمية عمومية بمشرع بلقصيري إلى قاعة أفراح”.

وحلت اللجنة المكونة من مسؤولين بمديرية سيدي قاسم ومفتشين ورؤساء أقسام، الاثنين  الماضي ، بمدرسة جمال الدين الأفغاني بحي الليمون بمشرع بلقصيري، التي احتضنت حفل زفاف مساء السبت الماضي، إذ تداول نشطاء المواقع الاجتماعية وتطبيقاتها مقاطع فيديو تصور لقطات من العرس الذي نشطته فرقة للغناء الشعبي.
واقترب صاحب الفيديو (دقيقة و17 ثانية) من باب المؤسسة الذي كتب فوقه اسمها بحروف واضحة بالعربية والأمازيغية، كما رسمت راية المغرب باللونين الأحمر والأخضر بحائط جانبي. واقترب المصور كثيرا، حتى دخل من الباب الرئيسي، حيث بدأت تسمع بشكل واضح مقاطع موسيقية، فيما ظهرت نساء يرتدين لباسا تقليديا، اثنتان منهن منهمكتان في أخذ صور تذكارية عن طريق تقنية سيلفي.

وفي الجهة الأخرى من ساحة المدرسة، ظهرت مجموعة من الكراسي والموائد التي تستعمل في الحفلات، كما ظهرت خيمة بيضاء كبيرة تحتضن حفل الزفاف. وكلما اقترب صاحب الفيديو أكثر كلما سمعت الموسيقى الشعبية بوضوح أكبر.

وتجول ملتقط الفيديو في فضاء المؤسسة، معلقا بأن جميع مرافقها وأقسامها تحولت إلى ملحقات للضيوف، إذ ظهرت امرأة بزي تقليدي (تكشيطة بلون أخضر) وتحمل حقيبة، غادرت على التو مستودعا، أو مرحاضا، بعد أن عدلت ماكياجها.

والتقط الفيديو نفسه أجواء عرس حقيقي، إذ سمع الهرج والمرج، وأبواق السيارات، بينما مازال الضيوف يلتحقون بقاعة الأفراح (المدرسة) في وقت متأخر من الليل، كما شوهدت بعض النساء يظهر من أزيائهن أنهن يتكلفن بإعداد وجبات الأكل.

وأثار هذا الفيديو زوبعة كبيرة بالأكاديمية الجهوية ووزارة التربية الوطنية، إذ سارع المسؤولون إلى إرسال لجنة للتحقيق والاستماع إلى جميع الأطراف والوقوف على حيثيات استعمال مرفق عمومي لغرض غير مخصص له، واستغلال مؤسسة عمومية لأغراض شخصية (تنظيم عرس).

وسارع مدير مؤسسة جمال الدين الأفغاني بمشرع بلقصيري إلى إبعاد التهمة عن الإدارة، مؤكدا في توضيح، توصلت به “الصباح”، ألا أحد اكترى المدرسة من أجل إقامة حفل زفاف، كما جاء في الفيديو. وقال المدير إن من بادرت إلى تنظيم حفل الزفاف بالمدرسة هي (ر.ع) مساعدة تقنية مكلفة بالحراسة الليلية تشغل سكنا وظيفيا بشكل قانوني داخل المؤسسة نفسها، مؤكدا أن الحفل “البسيط” نظم لفائدة ابنتها ولم يحضره إلا الضيوف المقربون، كما لم يتم استغلال مرافق وحجرات للغرض نفسه.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى