مجتمع

شطط أعوان السلطة يثير غضب تجار سوق الأحد بأكادير

أصدرت جمعية النسيم سوق الأحد بأكادير ، بيان استنكاريا بعدإقدام أعوان السلطة بملحقة مقاطعة سوق الأحد بأكادير على نزع وتقطيع الأغطية الواقية للمربعات التجارية بجناح الخضر والفواكه ، التي تحمي السلع من حر الشمس منذ انتهاء أشغال إعادة الهيكلة الأولى ، مستغلين غياب التجار يومه الإثنين 13 غشت 2018 حيث أن أبواب المركب التجاري سوق الأحد مغلقة ، متسللين إلى جناح الخضر والفواكه في مشهد يمس بمصداقية مؤسسة السلطة المحلية ، معرضين بذلك سلع التجار لأشعة الشمس دون مراعاة حقوقهم ومأمنهم على مربعاتهم التجارية في يوم عطلة  .

– فإن جمعية النسيم ومنخرطيها يستنكرون بشدة هذه الممارسات العدائية التي تهدف إلى خلق توتر وغليان في صفوف التجار لا نعلم خلفياتها وما الهدف منها ، إن مثل هذه الممارسات إنما تدل على تجدر الشطط في استعمال السلطة عند البعض ، أولئك الذين لا يؤمنون بالمقاربة التشاركية في حل المشاكل العالقة ، ولا يؤمنون بدسترتها وتقنينها بقوانين تنظيمية من لدن المشرع المغربي ، بحيث وجب عليهم كرجال سلطة تنزيلها وتفعيلها والعمل بها، إن هذه الممارسات تهدف إلى خلق أزمة بين التجار ورجال السلطة نحن في غنى عنها .

وإننا كجمعية تمثل تجار هذا الجناح ، نؤكد للراي العام أنه لم يتم إبلاغنا بالعملية ، وعليه فإننا نعرب عن أسفنا لرفع ثقتنا عن ممثلي السلطة المحلية داخل هذا المرفق إلى حين ، بعدما أصبحنا نخشى على سلعنا ليس من السرقة ولكن من الإتلاف والعبث بها في غيابنا من طرف الذين كنا نظن أنهم هم الساهرين على أمننا وطمأنينيتا ، إن مثل هذه الخطوة كان على مسؤولي هذا المرفق وخصوصا ممثلي السلطة بناء على القانون التنظيمي 14_113 أن يوجهوا سهامها صوب ساحات السوق ومداخله وممراته المحتلة من طرف الباعة المتجولين والفراشة ، وليس تجاه التجار المنظمين الذين يؤدون واجبات اثقلت كاهلهم بالديون وتراكمات ضريبية تهدد مستقبلهم ، بيد أننا رغم كل الاستفزازات والعراقيل والأفخاخ الملغومة ، التي توضع في طريقنا لايقاعنا في جدال لا يسمن ولا يغني من جوع .

-إلا أننا نؤكد مجددا تشبتنا بالإصلاحات التي يعرفها سوق الأحد بأكادير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، ملتزمين بالتعاون والتنسيق والدعم لإنجاحها ، هذه الإصلاحات التي لم ترق البعض والذين عبروا بشتى الطرق عن أحقادهم الضغينة إتجاه التجار ، وكرههم لرقي هذا المرفق ، باحثين بكل الوسائل عن خلق أزمة بين التجار ومسؤولي هذه المدينة ، والترويج لأطروحة أن التجار يحنون إلى البدائية واختلاق المشاكل .

– ونحن  واعون بناء على المسؤولية المرماة على عاتقنا ، أن لاشيء يمكنه تغيير نظرتنا لمستقبل هذا المرفق الحيوي ، واضعين كل السبل الكفيلة بتحقيق أهداف مشروع إعادة الهيكلة في إطار التعاون من خلال المقاربة التشاركية ، ومن خلال كذلك تقديم الدعم المعنوي بمقترحات لحل جميع الاكراهات العالقة ، خصوصاً واننا نؤمن أن الإصلاح يأتي رويدا رويدا ، وأن أسهل الأعمال هي التخريبية وليست الإصلاحية ، فخربوا ما شئتم من ممتلكاتنا لكن صعب المآل أن تخربوا طموحنا .

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى