اعترى الاندهاش والوجوم سحنات عديد من المواطنين وسط بلدة إيموزار مرموشة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بولمان، حين فاجأتهم كميات من الدود، ينغل وسط دقيق المقاصة المدعم، ثبت أنه فاسد تماما، ومع ذلك ظل يسوق في الآونة الأخيرة، في رحاب الأسواق المحلية ودكاكينها.
وعلم من مصادر متطابقة، أن المواطنين الذين فازوا بحصصهم من الدقيق المدعم من طرف الدولة في إطار صندوق المقاصة، سرعان ما أصيبوا بخيبة أمل وإحساس بالغثيان، فور فتحهم فوهات أكياس الدقيق، ليتفاجؤوا بجحافل الدود تعيث فسادا في الدقيق، إلى درجة أن لونه تغير، مما جعلهم يعيدونه إلى المحلات التجارية التي اقتنوا منها حصصهم، بغية تغييره بآخر بمواصفات جودة مؤكدة، أو على الأقل استرجاع مبالغهم.
وتؤكد ذات المصادر أن شنآنا قام بين المقتنين والتجار، لرفض الآخرين تعويضهم عن البضاعة الفاسدة، لأنهم بدورهم ضحايا، ما جعل البعض يحاول غربلته وتخليصه من الدود وخلطه بالنخالة، وجعله علفا للماشية، هي أحوج ما تكون إليه، في هذه الظروف التي تعرف الجفاف، أما المضطرون بسبب العوز والهشاشة الاجتماعية، فجعلوا منه خبزا لأفراد أسرهم، بعد تنقيته من الديدان.
هذا، وتتضارب أسباب فساد الدقيق، إذ تشير الأصابع إلى سوء التخزين ورداءة المنتوج، في حين تشير أخرى إلى عوامل الغش والرطوبة وتدخل المضاربين الجشعين وظروف نقله السيئة.
سكينة ناصح
