جهويات

حصري .. تقرير أسود لزينب العدوي وراء إلغاء الزيارة الملكية لأكادير

حقائق24/أكادير

ما زال إلغاء الزيارة الملكية إلى مدينة أكادير الأسبوع الماضي يلقي بظلاله على الأحاديث اليومية لساكنة سوس التي كانت تتطلع إلى لقاء الملك و إلى مشاريع النماء التي عادة ما تجلبها الزيارات الملكية، و ما زالت الصالونات السياسية و دواوين كبار المسؤولين تلوك كثير كلام عن أسباب إلغاء تلكم الزيارة و تبعات هذا الإلغاء الذي لا يعتبر الأول، و يرجح أن تعقبه محاسبة عسيرة لمن كانوا سببا في إعطاء صورة سيئة عن مدن  جهة سوس ماسة و عن مدينة أكادير بشكل خاص.

و تبعا لمعطيات ذات صلة، فإن اسم المفتشية العامة للإدارة الترابية  يتردد بقوة هذه الأيام بأكادير، و ينسب إلى زينت العدوي الوالي المدير العام لهذه المؤسسة الرقابية كونها قد أعدت تقريرا وصف بـالأسود” كان وبالا على “كل الذين أجرموا في حق عاصمة سوس التي أرادها الملك قطبا اقتصاديا و وجهة سياحية رائدة”.

العدوي وفقا لإفادة مصادر “حقائق24“، أقامت طويلا بأكادير و انكبت على دراسة كافة المشاريع التي طالها التأخير أو عرفت مشاكل في التنفيذ، و سجلت في تقريرها واقع حاضرة سوس و باقي مدن الجهة في تقريرها الذي لم يستثن من المسؤولية كبار رجالات السلطة و عددا من رؤساء الجماعات الترابية.

وقد شكل سوء التسيير و العشوائية العنوان الأبرز لممارسات مسؤوليأكادير، حسب ما جاء به تقرير العدوي وقف إفادة مصادرنا، و التي ذهبت إلى حد القول بأن العدوي نقلت صورة حقيقية عن طبيعة تعامل هؤلاء مع الشأن العام، حيث السمة الغالبة هي الاستهتار بالمسؤولية و التهافت على المغانم و المكاسب الشخصية.

و في تقدير مصادرنا فتلك هي الاسباب التي أدت إلى إلغاء الزيارة الملكية، غير أنها ليست الاسباب الوحيدة، سيما و قد تبين أن الامر يفوق فقط الإهمال و العشوائية في التسيير، و يكاد يرقى إلى مستوى جرائم في حق المدينة و ساكنتها، و في حق الملك نفسه الذي حاولت بعض الجهات المتحذلقة خداعه ببضع نخلات مستنبتة في أخر لحظة و بعشب صناعي، بات مصدر سخرية لاذعة من طرف كل من علم باعتماده بساطا على الأرصفة الأكاديرية بدل عشب طبيعي لم يكن في حسبان مسؤولي المدينة تهيؤه بشكل مسبق.

مصادرنا تقيد أن الساكنة ماتزال تنطوي على كثير من الأسئلة و على حسرة مضاعفة بعد أن أفضت “سلوكات رعناء” للمسؤولين إلى إلغاء الزيارة الملكية أكثر من مرة و حرمت ساكنة سوس ماسة من لقاء ملك البلاد منذ سنوات، و من رحم هذه الحسرة ولد تساؤل كبير: ” متى يتمكن الملك من زيارة عاصمة سوس؟ و متى تتم محاسبة مسؤوليها على كل ما اقترفوه في حقها من إهمال يكاد يجعلها اليوم مدينة فاقدة للأثر؟

زينب العدوي غادرت مدينة أكادير و في جعبتها تقرير أسود لكنه اكتسب قتامة لونه من سلوكات مسؤولين لم يعيروا المدينة أي اعتبار و لا نظروا إلى تاريخها و إلى أدوارها الاقتصادية و أهميتها الاستراتيجية و تطلعات الملك للارتقاء بها نحو مستقبل تكون فيه بحق بوابة للجنوب، و ذلك ما بات جليا بعد أن تقرر مد خط للسكة الحديدية لربط أكادير بمراكش من خلال صفقة أسالت لعاب شركات فرنسية و صينية. فأين مسؤولو ” الغفلة” من تطلعات الملك و تطلعات المجتمع السوسي؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى