منوعات

استقبال مهين للرئيس الموريتاني بغامبيا

تلقى محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الموريتاني، صفعة غير متوقعة، من قبل أداما بارو، الرئيس الغامبي المنتخب، وذلك لحظة وصوله إلى مطار بانجول الدولي لحضور مراسيم تنصيب الرئيس الجديد الذي انتخب خلفا ليحيى جامع، الذي غادر السلطة تحت تهديد بتدخل القوة العسكرية لغرب إفريقيا بقيادة السينغال.

وحسب موقع السبيل الموريتاني، ففي الوقت الذي كان الرئيس الغامبي يستقبل رؤساء الدول شخصيا انتدب نائبته لاستقبال الرئيس الموريتاني. وفي ذلك إشارة إلى أن بارو أراد أن يبعث رسالة إلى ولد عبد العزيز مفادها نهاية يحيى جامع، الذي دام 22 سنة، وبنا تحالفا قويا مع موريتانيا، واختار الرئيس الغامبي هذا الأسلوب لتوجيه رسالته إلى الرئيس الموريتاني.

وفيما تم تخفيض مستوى استقبال الرئيس الموريتاني إلى نائب الرئيس تم استقبال الرئيس السينغالي ماكي صال بحفاوة منقطعة النظير، بما أوحى بأن منطقة غرب إفريقيا مقبلة على تحولات جيوسياسية مهمة لن تكون موريتانيا جزءا من رسم خرائطها السياسية والاقتصادية. واستاءت موريتانيا من هذا التصرف لأنها اعتبرت أن هناك تحالفا تتم صناعته اليوم يجمع بين السينغال ودول إفريقيا لن يكون في مصلحة نواكشوط.

وعرفت العلاقات الموريتانية السينغالية والسينغالية الغامبية توترا تاريخيا منذ سنة 1989 بسبب دعم البلدين، موريتانيا إلى الآن وغامبيا في عهد يحيى جامع، لانفصال إقليم الكازامنس، حيث اتهمت داكار النظامين بدعم التمرد في الإقليم المذكور، حيث انعكس سلبا على علاقات البلدين.

ويبدو أن المنطقة مقبلة على تحولات كبيرة بعد التغيير الذي وقع في غامبيا، حيث لم تعد إفريقيا تتحمل نزاعات أكثر من الماضي، بعد أن تم إنهاكها بالصراعات العرقية التي ساهمت فيها بعض الأنظمة المنتفعة، وهو ما يثير حفيظة موريتانيا التي وجدت نفسها في عزلة.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى