أعلنت قيادة القوات الأمريكية في المحيط الهادئ أنها بدأت عملية نشر منظومة “ثاد” المتطورة المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، غداة قيام كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية باتجاه اليابان، ما أثار مخاوف كثيرة من اندلاع حرب عالمية جديدة بالمنطقة.
وحسب وسائل إعلام عالمية فإن الجيش الأمريكي أعلن الاثنين، بعد إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية باتجاه اليابان، أنه بدأ عملية نشر منظومته المتطورة المضادة للصواريخ “ثاد” في كوريا الجنوبية.
وكانت سيول أعلنت العام الماضي موافقتها على نشر منظومة الدرع الصاروخية، الذي تعتبره الصين تهديدا لأمنها.
وأشارت قيادة القوات الأمريكية في المحيط الهادئ في بيان إلى أنها “نشرت العناصر الأولى” من منظومة “ثاد” في كوريا الجنوبية الثلاثاء (بالتوقيت المحلي).
ووفق البنتاغون، فإن نشر هذه المنظومة يرفع مستوى الحماية نسبة إلى المنظومة الحالية، ويحمي الأراضي الكورية الجنوبية والقوات الأمريكية هناك.
ومنظومة “ثاد” مصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ البالستية وهي لا تزال خارج الغلاف الجوي أو على وشك دخولها خلال آخر مراحلها.
ونقل البيان عن قائد القوات الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأميرال هاري هاريس قوله إن “الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية، بما في ذلك عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة، ليست إلا تأكيدا على قرارنا” مع كوريا الجنوبية بنشر “ثاد” في البلاد.
ويتخوف المتتبعون للأوضاع بأقصى شرق آسيا من اندلاع حرب بالمنطقة، قد تجر العديد من دول العالم إليها، وخصوصا أن كوريا الشمالية تواصل تجاربها الصاروخية المتطورة، في تناقض كامل مع مقتضيات القوانين الدولية، ما يعرضها، كما أنها تهدد أمن الدول المجاورة بشكل مستمر من خلال تجاربها لمختلف أسلحتها.
