جهويات

اللوغو الجديد لبلدية أكادير .. اتهامات بالعنصرية وتبديد المال العام

حقائق24 | أكادير

رغم مسارعتهم إلى تكثيف الخرجات التواصلية حول الشعار الجديد لعاصمة سوس، لم يتمكن أعضاء الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لمدينة أگادير من تبديد الاتهامات الموجهة إليهم بالعنصرية وتبذير المال العام. حيث أثبتت المصادقة النهائية للأغلبية المسيرة للمجلسالمنتمية إلى حزب العدالة والتنميةعلىالشعار الجديد لمدينة أگادير، أن الخلفية الإيديولوجية لهذا الحزب المعروف بتوجهه العروبي المعادي للأمازيغية هي المتحكمة في اختيار اللوغو الجديد.

وفي هذا الصدد وصف فاعلون أمازيغ تصريحات نائب رئيس المجلس الجماعي، محمد بن فقيه، التي شدد فيها على أن اللوغو الجديديتضمن الأمازيغية ويثمنها، بأنهامجرد محاولة بئيسة ومثيرة للسخرية الغرض منها التستر على المنسوب العالي للعنصرية والإقصاء التي يكنها هؤلاء للأمازيغية، مضيفين أناللوغو الجديد لمدينة أگادير مكتوب بالحرف العربي وحده دون صنوه الأماريغي، كما أن الإدعاء بكون المثلث الهندسي الذي يتشكل منه اللوغو يحيل علىالحلي الأمازيغية الخلالة (تازرزيت)، هو ادعاء كاذب اعترف به بن فقيه نفسه حين أقر بأن تلك الخلالة مقلوبة !!”.

واسترسلت ذات المصادر بالقول إن العداء الواضح لأغلبية (البيجيدي) بأگادير للأمازيغية يتضح أيضا في الكتابة المرافقة للشعار الجديد بحروف تيفيناغ،حيث ترجمت مدينة أگادير بعبارة (تامدينت ن أگادير)، والواقع أن الترجمة الصحيحة هي (تيغرمت نوگادير)”. مشيرة إلى أن ذات المجلس قد سبق له أن تعمدفي شهر يوليوز 2019 نصب لوحات تشوير باللغتين العربية والفرنسية متعمدا إقصاء الأمازيغية رغم دسترتها كلغة رسمية“.

وعلى صعيد متصل، كشفت فعاليات جمعوية بالمدينة أن استبدال الشعار القديم للمدينة بهذا الشعار المطعون في جماليته ، يشكل في الواقع هدراوتبذيرا مقصودا للمال العام. فبالإضافة إلى تكلفة إنجازه العالية والتي تقدر بما قيمته 35 مليون سنتيم، فإن المصادقة عليه تعني إضافة أعباء مالية جديدة إلىخزينة الجماعة، حيث ستضطر الجماعة إلى صرف أغلفة مالية باهضة في استبدال جميع لوحات التشوير التوجيهية بالمدينة والمرافق العمومية التي تتضمنالشعار القديم، وذلك على الرغم من كون أغلب اللوحات قد تم تغييرها فقط ما بين شهري غشت ويوليوز  2019.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى