نور الدين المغاري –
سجلت مقاطعة سيدي يوسف بن علي مراكش تراجع وتيرة الاحتجاج في صفوف التلاميذ بحيث لم يسجل في الفترة المسائية اية وقفة احتجاجية وتم إدخال التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية ولعبت بعض جمعيات الآباء والأمهات دورا مهما في تأطير التلاميذ وحثهم على الدخول إلى فصولهم الدراسية لأن هذا هو مكانهم الحقيقي لتحصيل العلم واستعداد الى الامتحانات وتحذيرهم من مغبة التظاهر الغير المنظم وانفلاتات التي قد تقع من شغب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإثارة الرعب في الأحياء خدمة لمصالح ذوي النيات السيئة التي ، غايتها ربح النقاط على كل موضوع يثير الجدل لغرض سياسي أو انتخابي .
وعاينت جريدة “حقائق 24” الدخول العادي من طرف التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية وتجند بعض جمعيات الآباء والأمهات بمقاطعة سيدي يوسف بن علي مراكش لهذه المهمة من أجل تأطير التلاميذ وتحذيرهم من التطورات التي شهدتها البلاد من حرق للعلم الوطني أمام المؤسسة الدستورية “البرلمان ” وظهور شعارات تنم على الاحتقان وزرع الفتنة من شاكلة يسقط النظام وتذكيرهم أن القانون يسري على الجميع كما أكدوا لتلاميذ احقيتهم بالتعبير عن آرائهم وأن رسالتهم مفهومة وواضحة وهي رفضهم للساعة المعتمدة في الزمن المدرسي لا تخدم مصلحة أي طرف لما فيها من أضرار صحية ونفسية ولكن هناك هيئات ومنظمات تمثل الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ وبعض الفاعلين في الحقل التربوي سيتحملون هذه المسؤولية للترافع عن هذه القضية بدون اقحام التلاميذ و الدفاع عن هذا الحق بكل الوسائل المتاحة والقانونية.
وأكد بعض ممثلين عن الآباء والأمهات لجريدة “حقائق24” بمقاطعة سيدي يوسف بن علي مراكش عن ارتياحهم للتجاوب الحضاري الذي أبان عليه جل التلاميذ الامتثال بالدخول إلى فصولهم الدراسية وهذا إن دل على شيء إنما يدل على وعي هذه الفئة من المجتمع التي يعول عليها الشيء الكثير وهي مناسبة لقطع الطريق على المتربصين أعداء الوطن الذين يراهنون بسلامة وأمن هذا الوطن كما عبر بعض التلاميذ عن مواقفهم النبيلة ورفضهم التام لهذا التوقيت المعتمد في الزمن المدرسي كما أكدوا سلمية احتجاجهم وهم ضد كل المناوشات الخارجة عن إطار السلمية من طرف بعض التلاميذ المدفوعين من طرف جهات معروفة لتأجيج الوضع والمساهمة في الاحتقان كما أعلنوا استعدادهم لاستئناف دراستهم شريطة عدول الحكومة عن إضافة الساعة والرجوع إلى الساعة القديمة وتحمل الجهات المعنية المسؤولية للدفاع عن هذا المطلب.
