الرأي

عبد العزيز المراكشي..القذافي، صدام…والامازيغية

حقائق24

عبد الله بوشطارت

تم الاعلان عن وفاة عبد العزيز المراكشي زعيم الجمهورية العربية فوق الصحراء الأطلسية …قبل وفاته عمد الرئيس على القاء خطاب إلى سكان مخيماته وإلى جميع المغارب خاصة في المغرب والجزائر. ..يتحدث فيه عن الامازيغية و الأمازيغ. …لأول مرة يلقي عبدالعزيز المراكشي خطابا يحكي فيه عن الامازيعية تحديدا وعن الأخوة بين سكان تندوف والامازيغ ويقول بالحرف أنهم هم امتداد لنا ونحن امتداد لهم…..المراكشي وهو يعرف حقيقة الصحراء استعمل مفهوم انثروبولوجي وهو الامتداد…. وإن لم يعط تفصيلات وشروحات لما يقول فهو يقصد حتما الامتداد الثقافي والتاريخي للصحراء. …فجمهوريته التي سماها القذافي بالعربية تقطن في المدينة الامازيغية تين-ضوف وهي عاصمة قبائل تجاكنت الامازيغية وتحيط بها مجموعات امازيغ الصحراء من الطوارق وغيرها التي تجوب صحراء الهكار بالجزائر إلى ادرار ايفوغاس بين مالي موريتانيا. ….المراكشي كان يتحدث في خطابه عن أحداث اغتيال الشهيد الامازيغي عمر ازم من قبل مجموعات مسلحة محسوبة على الطلبة الانفصاليين في جامعة مراكش….هو يدرك جيدا علم السياسة ومتاهات الأيديولوجية. ..واستغل الحدث ليعبر عن أسفه ويكفر عن الخطأ الجسيم الذي ورطه فيه القذافي وصدام وآخرون سدنة الحزب البعثي القومي الدموي الخطير…..مفهوم الامتداد الذي استعمله المراكشي فيه نقذ ذاتي صريح للمنحى الذي زاغت إليه الجمهورية وتورطت في صراع كبير بين الحسن الثاني وقذافي ليبيا وصدام العراق وعسكر الجزائر ….في إطار توازنات دولية معقدة….هذا الصراع والدفع القوي الآتي من الشرق ذهب ضحيته مؤسس الجبهة مصطفى والي السيد والرئيس الجزائري بوضياف فيما بعد…..لان الجبهة تحولت من الصراع لطرد اسبانيا من الصحراء إلى الصراع مع المغرب…فجأة تم استدراج مصطفى والي السيد الذي كان يدرس بمعية آخرون في بوزاكارن ثم مراكش. ..استدعي إلى الجزائر لتحوير مسار الجبهة ومواجهة المغرب…وحين فطن والي السيد للمناورات الجزائرية والليبية والمصرية والعراقية التي تأمل تحقيق مشروع من الخليج إلى المحيط وقنبلة نظام الحسن الثاني من الأسفل. ..فطن الوالي السيد لذلك وبسرعة يتم العثور عليه جثة مقتولة بين الكثبان في رمال الصحراء ويترك وراءه قضية معقدة وشاءكة تسببت في حروب كثيرة وأسقطت شهداء وضحايا ومفقودين ….في أثناء تلك الحروب تم أسر المءات من الجنود المغاربة من قبل مقاتلي البوليساريو….وأثناء استنطاقهم وتعذيبهم وجدوا انهم جميعهم امازيغ لا يعرفون الدارجة ولا يفهمونها حتى..من ايت باعمران ووارزازات والاطلس ….يسألونهم لماذا تقاتلوننا يجيبهم المغاربة إننا نقاتل ونستشهد دفاعا على الصحراء التي هي أرضنا ووطننا….وهو الامتداد نفسه الذي اكتشفه عبدالعزيز مؤخرا. …وحين يسأل المغاربة جنود البوليساريو وأنتم لماذا كل هذه الحرب والقتال والتعذيب في حقنا….يجيب عسكر البوليساريو أنهم يواجهون الحسن الثاني…..هي إذن حرب سياسية بالوكالة يهندسها عسكر الجزائر ويدعمها القذافي في ليبيا ويتم دفع مواطنون في الصحراء ليكتووا بلهيبها….للآسف.
مات صدام وانبعث الأكراد. …مات القذافي وانتعش الأمازيغ …مات المراكشي وماتت معه أحلامه في قيام جمهورية عربية….وسيتم اعلان موت بوتفليقة ….ليعلن نهاية آخر رموز الموت والعروبة بشمال افريقيا……ماتوا كل الذين يغتصبون الامازيغية في وطنها وعلى أرضها لكنها في المقابل انتعشت وازدهرت في كل مكان وأرجاء تامازغا…في موتهم تحيا الامازيغية ثقافة….حضارة….ولغة.
الامازيغية هي الحياة …..رديفة الديموقراطية والعدالة….

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى