وطنية

محاضرون ينتقدون دبلوماسية الصحراء الموازية من الرباط

حقائق24

تقرير: عبد الله الفرياضي

في كلمته أكد الدكتور حسن أوريد، الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، أن الوضع الحالي الذي تمر منه قضية الصحراء ليس بالوضع المريح للمغرب، قائلا “نحن على سفينة والرياح تجري بما لا تشتهيه سفينتنا”، غير أنه استدرك بأن قوة المغرب في ملف الصحراء هو أن هذه القضية قضية أمة. فما قامت به الدولة مؤخرا يضيف أوريد يندرج في منطق الأشياء. وذلك في إشارة منه إلى مسيرة الرباط التي وصفها بأنها “كانت استفتاء أثبت التفاف المغاربة على قضيتهم الأولى”. أما بالنسبة لقرار توقيف المينورسو الذي أقدم عليه المغرب عقب الأزمة التي أثارتها تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته لتيندوف، فوصفه المتحدث بأنه “قرار صائب مادامت أسباب وجود المينورسو لم تعد قائمة على اعتبار أن تنظيم الاستفتاء أضحى أمرا مستحيلا” يختم أوريد.

www
حمادة البيهي، القيادي السابق بجبهة البوليساريو، ربما لم يرقه خطاب أوريد، حيث شدد على ضرورة تجاوز الكلام المكرور بأن الصحراء مغربية وستبقى مغربية. داعيا إلى بناء خطاب بديل يشخص الوضع على ما هو عليه. خطاب يكون كشف الوضع المأساوي بمخيمات تيندوف مدخله الأساسي. مشددا على ضرورة انبثاق عصر جديد للعمل المدني الجمعوي والنقابي المهتم بالدفاع عن الموقف المغربي المشروع بشأن وحدته التراببة، إلا أنه نبه في هذا الصدد إلى أن الوحدة الترابية يستلزم الدفاع عنها تحقيق الوحدة الوطنية أولا، وحدة لخصها البيهي في القطع مع خطاب التخوين تجاه التيار الآخر واتهامه بالاسترزاق.

ww

رئيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية بوجمعة بيناهو تساءل بدوره “هل ديبلوماسيتنا الموازية فعلا بخير ؟” ليجيب بأن الفعل الديبلوماسي المغربي بصفة عامة للأسف يعيش أعطابا حقيقية توجبت معالجتها بصدق. والمدخل الأساسي نحو تحقيق هذه المعالجة، يشرح بيناهو، لا يمكنه إلا أن يكون عبر بوابة المصالحة مع النخب الصحراوية الوحدوية التي تستطيع إنفاذ فعل ديبلوماسي شعبي أكثر فاعلية ونجاعة. ولا يمكن أن نناقش قضية الصحراء بمدافعين عاجزين، ولذلك نحتاج إلى خطاب جديد يلامس عمق الأشياء ويتجاوز السطحية، مركزا في الآن ذاته على أن بلادنا تحتاج لحكامة ديبلوماسية من أجل الحفاظ على مقومات الاستقرار السياسي والأمني والدفع بالبناء الديمقراطي.

s

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى