تربويات

مديرية التعليم بالصويرة تنصف مدير مدرسة الخنساء الإبتدائية

سليم ناجي / أسفي

خلافا لما تم ترويجه ببعض الصفحات و المنابر الإعلامية محلية بالصويرة حول إجبار مدير مدرسة الخنساء الإبتدائية الأطر التربوية بالمؤسسة إلى فرض مبلغ 25 درهم  واجب منظفة بالمؤسسة الشيء الذي سارعت إلى تكذيبه من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و البحث العلمي بالصويرة من خلال بيان توصلت به ” حقائق24 ” بنسخة منه.
و بالتالي فإن من يصدق ان مدير مدرسة عمومية له سلطة اجبار الاطر التربوية على أداء مبلغ مالي لفائدة متطوعة لنظافة المؤسسة ، فهو جاهل لطبيعة نساء ورجال التعليم الذين استأسد اغلبهم، واصبح المدير يسأل الله أن يدبر أمور إدارته بسلام ، بعيدا عن الاصطدامات والاختلافات التي تؤثر على علاقة الاستاذ بالمدير ولا تنتهي في الغالب لصلح اي الطرفين، لان كلاهما يعيش على اعصابه، ويعمل في جو مشحون وغيره..

والعقلاء اليوم، يستحضرون المصلحة العامة، ويمدون يد العون لبعضم البعص ، ويتآزرون، ويبدلون الجهد من أجل تحسين المردودية وتزيين فصول الدرس، والساحة والملعب، ومن رجال التعليم من يشتري مستلزمات وادوات التلميذ من ماله الخاص، ويجعل ذلك صدقة مخفية لا يعلم بها الا الله، ومن نساء ورجال التعليم من اعتاد ترميم وصباغة الاقسام، واصلاح السبورة والطاولات… من ماله الخاص، وقد اشارت العديد من وسائل الاعلام لمثل هذه المبادرات الانسانية، وفي المناسبات الدينية والوطنية يساهم الاساتذة بمبلغ مالي محدد للاحتفاء بالمناسبة وهي عادات جاري بها العمل.

المدير هو رجل تعليم قبل ان يكون مديرا وهو ادرى بما له وما عليه، اضافة إلى ان مدير مدرسة الخنساء فاعل جمعوي، وتربطه بنساء ورجال التعليم بالخنساء وبالصويرة وخارجها علاقات احترام وتقدير، وهو ليس من النوع السلطوي الذي يقدم على مثل هذه الافعال الشنيعة من قبيل اجبار الاساتذة على دفع اجرة منظف.

نعم يمكن ان تساهم الاطر الادارية والتربوية في تقديم المساعدة للمتطوعة ، في اطار التكافل الاجتماعي وليس من باب الاجبارية والاستغلال، علما ان تقديم المساهمة الرمزية ( 25 درهم ) افضل بكثير من استغلال المتعلمين ودفعهم للقيام بهذه الاعمال او باعمال السخرة التي تجسد ابشع انواع الاستغلال للطفولة البريئة.
ان الاصطياد في الماء العاكر، والتمادي في الإساءة للاطر التربوية والادارية،وللجهات المسؤولة هو لعب بالنار، وحبل الكذب قصير والحقيقة ساطعة سطوع الشمس ولن يخفيها غربال المتحاملين، ولا وشاية الواشين، ولا صفحات الغواية وتكريس البلادة والجهل، ومن يحمل في نفسه ذرة شك، فما عليه سوى زيارة مؤسسة الخنساء والإطلاع على المجهودات المبدولة من طرف مديرها واطرها وجمعية امهات وآباء التلاميذ ليتأكد من جماليتها وحسن تسييرها والعلاقات التي تسود بين أطرها منذ حل المشكل المطروح من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي ونهاية الاحتجاجات ومقاطعة الدروس.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى