قضايا ومحاكم

مراكش .. الفرقة الوطنية تدخل على خط مقتل الشاب “حفيظ ” برصاص الشرطة والرأي العام يترقب مستجدات القضية

نور الدين المغاري –

على إثر الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة سيدي يوسف بن علي مراكش ليلة إطلاق الرصاص من طرف الشرطي الذي أصيب على مستوى الرأس بالحجارة التي كانت تتهاطل كالمطر مما أجبره على إستعمال سلاحه الوظيفي في ثلاث محاولات عشوائية خلفت إصابة الشاب المدعو “حفيظ ” على مستوى الظهر أسقطه في الأرض مرتين ليتم نقله إلى المستشفى ابن طفيل بمراكش ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في الطريق حسب ما تم التصريح به من طرف أهل الشاب. 

وعلمت جريدة “حقائق24” من مصادرها الخاصة ان التحقيقات لازالت مستمرة من طرف الفرقة الوطنية التي حلت بمدينة مراكش للتحقيق في ملابسات القضية والتي حضرت بناءا على طلب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش لتعميق البحث ومعرفة الأسباب الموضوعية التي أدت إلى هذه النازلة وحسب نفس المصدر فالفرقة الوطنية باشرت مهمها الإدارية بالمصلحة الولائية بمراكش منذ أسبوعين للوقوف على كل الحيثيات التي أدت إلى هذا السلوك  من طرف الشباب وما الأسباب الموضوعية التي خلفت الاستهانة بالأمن الوطني والدخول معه في مشادات وملاسنات واحتكاك  من طرف الشباب كما تم إستدعاء مجموعة من المواطنين لاستماع لهم بخصوص هذه القضية. 

وعبر أحد المقربين من أهل الشاب المتوفى لجريدة “حقائق 24” عن تأسفه الشديد لما آلت إليه الأحداث تلك الليلة المأساوية وأكد أن هذا الأمر لا يشرف صورة أبناء سيدي يوسف بن علي ولا صورة المنطقة ككل ما دفعه لطرح السؤال لماذا تم هذا  التدخل الأمني في تلك الليلة بالضبط “ليلة الزيارة الملكية لتدشين  المسبح الشبه أولمبي ” بمنطقة سيدي يوسف بن علي مع العلم أن المبحوث عنه حر طليق سنة بالتمام والكمال رغم أنه محكوم بعشر سنوات حبسا نافذا كما أكد ذات المتحدث أن المبحوث عنه عمل على مقاومة الشرطة عدة مرات دون التمكن من إلقاء القبض عليه وذلك بدعم من رفاقه طيلة هذه السنة لماذا لم يتم إشعار المصالح الأخرى بذلك .

وأضاف ذات المتحدث بطرح سؤاله اذا كانت هناك تجارة للمخدرات والسيلوسيون والعقاقير المهلوسة أي دور شرطة في هذا الباب  لماذا لم يتم إلقاء القبض عليهم قبل تلك الأيام التي كانت المنطقة تحظى بالزيارة الملكية وإلا هناك رسالة مفادها أن المنطقة لا تستحق الزيارة الملكية ترسيخا للصورة النمطية المأخوذة عن المنطقة وأبنائها مسبقا وأكد على أنه رافض لكل الأفعال المشينة التي قام بها الشباب في حق الشرطة في تلك الليلة وثقته كبيرة في الفرقة الوطنية وما سوف يسفر عنه التحقيق ” واللي دار الذنب يستاهل العقوبة ” كما أن الكلمة الأولى والأخيرة للنيابة العامة في شخص الوكيل العام للملك بالمحكمة الاستئناف بمراكش. 

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى