جهويات

تارودانت: حقائق24 ترصد معانات نزلاء دار الطالب بإعدادية النور بتاملوكت.

حقائق24  عزير أيت واعراب
تعيش دار الطالب التابعة لإعدادية النور تمالوكت اقليم تارودانت التي شيدت في الموسم الدراسي 2007/2018, ظروفا مزرية من الصعب وصفها .
تبدأ معانات التلاميذ بغياب المرافق الاساسية التي تحفظ كرامة التلميذ ,بحيث أضحت هذه الاعدادية بمثابة زنزانة يحشر فيها التلاميذ حشرا في ظل غياب أسرة لائقة وأغطية تقي التلاميذ شدة البرد باعتبار المنطقة التي تقع فيها الاعدادية شبه جبلية وتعرف بردا قارصا خصوصا في فصل الشتاء .
وما يزيد معانات التلاميذ مع البرد هو غياب و عدم صلاحية النوافذ الموجودة داخل المراقد .حيت أن أغلبها تعرضت للإتلاف مما يضطر التلاميذ الي استعمال وسائل بدائية لوقاية أجسامهم النحيلة من زمهرير البرد القارس.
مع العلم بأن المراقد الخاصة يالنزلاء أغلبها كانت مخصصة للدراسة في ظل غياب أبسط شروط الحياة الأساسية لتوفير ظروف ملائمة للدراسة والتحصيل .حيت حولتها ادارة المؤسسة الي مراقد دون توفرها علي أدني شروط الايواء من أسرة ونوافذ وأبواب صالحة .

aziz2وفي غياب هذه الخدمات الاساسية لازالت أجساد هؤلاء التلاميذ عرضة لقساوة المناخ والحيوانات الضالة هذا بالإضافة الي ضعف الوجبات المقدمة للتلاميذ حيت أنها لا تسمن ولا تغني من جوع . بل أكثر من ذلك أكدت مصادر متطابقة للجريدة بأن النزلاء يعتمدون في أغلب الأحيان على تموين ذاتي وخارجي من المؤسسة لتوفير حاجياتهم الغذائية الأساسية أما معانات التلاميذ والتلميذات مع وسائل النقل فحدث ولاحرج
فاعتماد التلاميذ بشكل مستمر على وسائل نقل غير مرخصة تمكنهم من زيارة أسرهم في عطلة نهاية الاسبوع مما يجعلهم في خطر تعرضهم لحوادث خطيرة خصوصا و أن غالبية وسائل النقل بهذه المنطقة ذات طابع سري من شاحنات وعربات تقل الشباب والشياب والبشر والحيوان والسلع على حد سواء.
والجدير بالذكر أن القانون المغربي ينص على أنه من حق كل تلميذ مغربي أن يحظى بحقه التعليم في ظروف جيدة ولائقة تحفظ له كرامته وإنسانيته .وهذا ما ينافى مع الواقع الأليم الذي تعيشه المؤسسة .ولعل التساؤل الذي يطرح نفسه هو
الي متى ستضل هذه الاعدادية على هذه الحالة المزرية ؟
ومتي ستدخل الجهات المعنية من أجل تغير هذه الاوضاع الى ظروف تليق بالتلميذ المغربي ؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى