ثقافة وفن

أيقونة الثراث الأندلسي زينب أفيلال تكشف عن أول ألبوم لها بعنوان ” أتلفتني “

سليم ناجي –
أطلت أيقونة الثراث الأندلسي الفنانة المغربية الشابة زينب أفيلال خلال ندوة صحفية للكشف عن تفاصيل جديدها الفني  بعنوان ” أتلفتني ” و ذلك بقاعة الندوات غرناطة بالفدان بارك بحضور ثلة هامة من الفنانين و الباحثين في الثراث الأندلسي الصوفي الذين حرصوا على مشاركة زينب فرحة إصدار أول ألبومها  الذي هو عبارة عن أغنية صوفية بعنوان ” أتلفتني  ” من كلمات الشاعر المتميز  زاهي وهبي و ألحان الأستاذ محمد أمين الأكرمي و إنتاج خاص من مبادرة شخصية للفنانة زينب أفيلال .
 وكشفت زينب من خلال الندوة ” أن بعد مخاض عسير جاء المولود الجديد الذي إشتغلت عليه كثيرا وأبرزت أن العمل ليس هو تسجيل أو قوس غنائي فقط و إنما هو عمل تظافرت فيه مجهودات جبارة بحكم أنه لم تكن في الأول نية ألبوم بحث يضم 17 قطعة غنائية تتكون من 4 وحدات لحنية مختلفة حصتين صوفيتين سبق و أن قدمت للجمهور و لقو إستحسان كبير وهي حصة في مقام نهواند و مقام السكا الأندلسية ” 
وتابعت زينب ” أن الفكرة ألبوم جائت بعد اللقاء مباشرة مع الشاعر زاهي وهبي في برنامج -بيت قصيد – حيث أهداها قصيدة صوفية بعنوان أتلفتني لتأتي فكرة تسجيل بتقنيات وجودة عالية “

ولدت المطربة المغربية زينب أفيلال بمدينة تطوان ذات الجذور الأندلسية، الشيء الذي جعلها تتشبع بهذه الثقافة العريقة. ومن أجل التحصيل العلمي ومتابعة تكوينها الدراسي الجامعي، انتقلت زينب إلى مدينة طنجة أولا ثم إلى مدينة سرقسطة الإسبانية لتحضير رسالة الدكتوراه في الكيمياء الصناعية.

برز حب زينب جليا للطرب العربي الأصيل منذ طفولتها في أدائها له باتقان، فلم تتردد أسرتها في صقل موهبتها والحاقها بصفوف دراسة الصولفيج في واحد من أعرق المعاهد الموسيقية بالمغرب، وهو المعهد الموسيقي لمدينة تطوان، وهناك التحقت بجوق محمد العربي التمسماني بقيادة الأستاذ محمد الأمين الأكرامي، الذي كان ولا يزال بمثابة عرابها الفني. لم تكن المسيرة سهلة نظرا لكون الموسيقى الأندلسية ميدانا اعتبر حكرا على الرجال على مدى أجيال طويلة، إلا أن الفنانة زينب أفيلال بموهبتها ومثابرتها استطاعت أن تصبح المنشدة الرئيسية للفرقة وأن تجعل إسمها بارزا ومقترنا بالطرب الأندلسي و شاركت المطربة زينب أفيلال في عروض ذات طابع يختلف عن حفلات الطرب الاندلسي المعتادة وهي:

عرض بعنوان “مجالس” 2014 حيث غنت بالعربية والإسبانية، “أماكن” بمهرجان قراصنة  2016حيث غنت بالعربية والتركية. ملاحم  فنية كبرى أبرزها “ادين بدين الحب” و “سماء مرصعة بالنجوم” و”الماء والمقدس” في افتتاح مهرجان الموسيقى العريقة بفاس وذلك في دورات 2013، 2016، ثم 2017 .

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى