سياسة

“البوليميك” .. قيادي في الأحرار يرد على ماء العينين حول زيارة أخنوش

 

سعيد أهمان

أثارت زيارة عزيز أخنوش لتيزنيت الأسبوع الماضي لثلاثة أيام وتدشينه عددا من المشاريع التنموية والاجتماعية بمناسبة فعاليات مهرجان اللوز في دورته الثامنة، حفيظة آمنة ماء العينين، برلمانية حزب العدالة والتنمية التي كتبت تدوينة انتقدت فيها الزيارة، ليرد عليها عبد الله غازي عضو المكتب السياسي للأحرار، ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت بتدوينة عنوانها ” تيزنيت غارقة في البروبگندا!..

– ماء العينين: هذا موقفي

واعتبرت ماء العينين أن “توجه وزير لدائرته الانتخابية مصحوبا بالسلطة والأعيان والكثير من “البروباغندا” لتدشين مشاريع تشرف عليها وزارته في الحكومة “المنسجمة” شي جميل”.

ومضت ماء العينين كاتبة: أمور كثيرة تبدو عادية ومبررة إلا عند من يستهدف “انسجام”الأغلبية الحكومية وهو أمر غير لائق أبدا.

وبعد أن ذكرت بأن الوزير الخلفي حينما فكر مجرد تفكير في إسداء خدمة مشروعة لإقليم سيدي بنور، يخرج الكتبة لاتهامه باستغلال الموقع الحكومي لخدمة أهداف انتخابية في دائرته الانتخابي، حسب تعبيرها.

وأشارت ماء العينين أن “الأمر عاد ومبرر حينما يمتنع جميع وزراء حزب معين عن حضور لقاء حكومي يترأسه رئيس الحكومة بمنطقة تعرف اضطرابات واحتجاجات رغم ورود أسمائهم في لائحة الوفد الحكومي بدعوى التزامهم جميعا بحضور مؤتمر حزبي في مدينة أخرى”.

وكتبت متسائلة: لم نسمع همسا ولا اتهاما بتغليب مصلحة الحزب على مصلحة الوطن ولم يطرح السؤال:الحزب أم الوطن؟

وخصلت ماء العينين كاتبة: قد نتخيل مجرد خيال أن وزراء الحزب الأول تجرؤوا على فعل ذلك. ونتساءل:ماذا كان سيحدث؟

– غازي: تيزنيت غارقة في البروبگندا!..

ورد عبد الله غازي عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، وابن بلدة أملن في تافروات (تيزنيت)، التي ينحدر منها الوزير أخنوش، بكون هذا الأخير “ينحدر من نفس الإقليم وتربطه به وشائج الإنتماء بعمقٍ وجداني وليس كسُلّمٍ أو مصعدٍ للإرتقاء والتحليق بعيداً و عالياً، لأن حب الوطن (والموْطن) من الإيمان بعيداً من الشوفينية وقريباً من ردّ الجميل لأرض معطاء”.

وكتب غازي، وهو أيضا برلماني دائرة تيزنيت الانتخابية، في تدوينته التي حملت عنوان “كم إدانة من كندا: تيزنيت غارقة في البروبگندا!..”، في تعداد محاسن الزيارة بكونها تأتي من أجل “الإحتفاء بإزهار شجر اللوز بتافراوت في مهرجان فقراته مفعمة بالفن والفرح والبهجة وكل ما قد يُغيض النفوس الحاقدة والناقمة والتواقة لسيادة اليأس و البؤس”.

وأكد أن “الزيارة كانت مناسبة وسياقاً تواصلياً للإنصات والتفاعل مع مختلف الحاجيات والإنتظارات بمقاربة شجاعة منفصلة الإرتباط عن الأزمنة الإنتخابية التي لا يتنفس البعض إلا توجّساً و انشغالاً بها، واحتراما لذكاء كل ثلك الحشود المستقبلة والمتفاعلة”.

وأشار غازي إلى أنه “سبق لوزير التجهيز عزيز الرباح أن حضر هاته التظاهرة في إحدى دوراتها السابقة مرافقاً لنفس وزير الفلاحة المراد اليوم إخضاعه للحِجر والوصاية كبحاً لديناميته المتوجس منها”.

وكتب غازي أن “أخنوش كان من الوزراء القلائل جدا الذين توجهوا تلقائياً وفي حينه صوب بؤر الإحتجاجات الإجتماعية (الحسيمة، جرادة..) لمباشرة الإنصات والحوار مع الفعاليات المحلية بمسؤولية وشجاعة”.

واعتبر غازي أن هناك “غايات ومآرب أخرى في إثارة هاته القضايا، من قبيل تسوية حسابات حزبية داخلية من خلال إقحام رئاسة الحكومة في متاهات ظاهرها الإنشغال بالإنسجام الحكومي، و باطنها ضغينة ونية إرباك تحالف لا يراد له الإستمرار”.

ولم يتوقف قيادي الأحرار عند هذا الحد، بل تعداه لوصف زيارة أخنوش للمنطقة بكونها “زاوجت بين الحيّز التنموي والفرجوي مقامات ومحطات ربانية رروحية في رحاب صلحاء و أقطاب ربانيين كسيدي احماد أوموسى والشيخ وكٓاكٓ وللا تعلات حيث النفحات الروحية، المنهلة من الإسلام المغربي الوسطي المنيع عن ظلامية الشرق، والمتوجة بنجوى التضرع والدعاء بالنصر والشفاء لملك البلاد”، بحسب تعبير غازي.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى