اقتصاد

الرباط تتعزز بنفق جديد

أمام أسوار مدينة الرباط، التي تحاكي في شموخها وبهائها صولة ومجد التاريخ التي كانت الرباط أرضا لهما، ومازالت إلى الآن وستبقى على الدوام، معلما فاتنا على الجمال والبهاء حين يمتزج التاريخ بالمعاصرة في نسج قسمات المكان.

فهنا وتحديدا عند باب الأحد أحد الأبواب الخمسة التاريخية للمدينة والتي يعود تاريخها إلى العهد الموحدي، هذا الباب التي جعلت منه الوقائع الحالية منطلقا للمسيرات تردد أرجاؤه هدير الشعارات بما يحمله ذلك من رمزية في ذاكرة الكثيرين ممن استقبلهم باب الاحد ذات نضال أو تضامن أو هما معا، ففي ذاكرة هؤلاء الرباط يقرأ جمالها من باب الأحد، كما أنه أصبح ملتقى تجاريا كبيرا تتقاسم فيه الفضاء وما يتفرع عنه أحدث المحلات مع فضاءات الصناعة التقليدية وروائح الأكل المنبعثة غير بعيد منه تختزل عراقة أكلات تلخص إبداع أهل المكان وامتزاج الثقافات من أندلسية ومغربية متعددة المشارب، ويفصح  العمران بتعدد أجناسه بين غربي كولونيالي وإسلامي  عريق عن التعايش والوحدة في التعدد، وفي أعتاب باب الأحد يلتقي مسار الترامواي بحمولته الحداثية مع عبق التاريخ التي تشهد الأسوار على جماله وبهائه، فهنا تحديداً سينضاف إلى الجمال بهاء جديد.

إنه نفق باب الأحد مشروع جديد استكمل حلته البهية في انتظار تدشينه قريبا بغلاف مالي يناهز أربعة ملايير سنتيم، ويقع عند تقاطع شارع الحسن الثاني وشارع ابن تومرت، ويضم المشروع أيضا تهيئة مدار حضري علوي وطرق جانبية ذات اتجاه وحيد، والهدف هو خلق انسيابية للمرور والتخلص من الاكتظاظ الذي تعرفه هذه النقطة الاستراتيجية في الرباط باعتبارها ممرا رئيسيا يربط بين عدوتي أبي رقرارق ويصل  ضفتيهما، وبجانبه سيتم افتتاح مرأب تحت أرضي بسعة 500 سيارة لتخفيف الضغط بالنسبة لركن السيارات في المنطقة.

المشروع يندرج ضمن المشروع الملكي الضخم “الرباط عاصمة الانوار.. العاصمة الثقافية للمغرب” الذي تناهز كلفته 10 ملايير درهم والذي غير معالم الرباط ورفعها الى مصاف العواصم العالمية.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى