يرقد أحد عناصر الشرطة التابع للمنطقة الأمنية بني مكادة بالمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، بعد إصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ من السلاح الوظيفي لأحد زملائه، مساء الجمعة الماضي.
وفي تفاصيل هذه العملية المثيرة، ذكرت مصادر مطلعة لـ”الصباح” أن هذه الحادثة نتجت عن محاولة إيقاف اثنين من المطلوبين للعدالة من مروجي المخدرات الصلبة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن عناصر من رجال الأمن تابعين للدائرة الرابعة للشرطة بمنطقة بني مكادة، كانت تحاول إيقاف المبحوث عنهما، بالحي المعروف بـ “أرض الدولة”، لكن شراستهما جعلتهما يواجهان عناصر الشرطة بسكاكين بحجم السيوف، أصيب إثرها عنصر من رجال الأمن تابع للدائرة الأمنية نفسها، بجروح على مستوى الكتف، إذ تم نقله لإحدى المصحات لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يتلقى إسعافا ويغادر المستشفى مساء اليوم نفسه.
وبسبب المقاومة العنيفة وعدوانية المبحوث عنهما، لجأت عناصر الدائرة الأمنية إلى طلب الدعم، لتحل عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بني مكادة برئاسة رئيس المصلحة، وبعد محاصرة المنزل الذي اختبأ به الموقوفان، اضطر أحد العناصر الأمنية إلى إشهار سلاحه الوظيفي لإيقاف المبحوث عنهما، إلا أن تعثره وانزلاقه أديا إلى ضغطه على زناد سلاحه، لتنطلق رصاصة طائشة من المسدس أصابت زميله الشرطي في فخذه.
وأدى هذا الارتباك إلى فرار المبحوث عنهما، اللذين احتميا بأحد المنازل.
