الجريمة والعقاب

سيوف المجرمين تبطش برجال الأمن بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش

نور الدين المغاري –

تعرضت عناصر الأمن الوطني التابعة للدائرة السادسة بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي مراكش وبالضبط شارع مبارك بن بوبكر عشية أمس الثلاثاء 13 نونبر  لمقاومة شرسة من طرف بعض الشباب الحامل لأسلحة بيضاء “سيوف كبيرة الحجم ” والتي تم الاعتداء بها على أحد عناصر الأمن من فرقة”الدراجين ” على مستوى الفخذ مما أدى إلى إسقاطه  كما تم رشق عناصر الامن بالحجارة مما أدى إلى إنسحابهم فورا ولو لا إخراج الأسلحة الوظيفية من طرفهم  الشيء الذي  أدى إلى فرار هؤلاء الشباب لتمت إعادة نفس السيناريو الدامي الذي شهدته المقاطعة سابقا. 

وتنقلت جريدة “حقائق 24” إلى عين المكان وبالضبط أمام الدرب الذي يقطن فيه الشاب المتوفى برصاص الشرطة في الأحداث الأخيرة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي مراكش وحسب إفادات بعض شهود عيان أن عناصر الأمن التابعين إلى الدائرة السادسة بنفس المقاطعة تنقلوا مع أحد الضحايا العنف المقرون بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض عدة مرات وهو يقطن  بنفس الحي ونفس العنوان ونظرا لظروف عمله والتي تتمثل في كونه سائق سيارة النقل السري بالطريق الوطنية 09 والرابطة بين مراكش وايت اوير ولا يدخل إلى منزله دائما إلا  في حدود الساعة الرابعة صباحا ما يجعله عرضة للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف نفس الشباب وفي نفس المكان وأصبح “همزة ” بالنسبة لهؤلاء الشباب الذي  ينتظر قدومه بفارغ الصبر كل ليلة لكونه لا يقام  أحد رغم إصابته بدل المرة عشرة وتركه يسبح في دمائه عدة مرات. 

وحسب ذات المتحدث فور وصول الشرطة إلى هذا المكان بسيارة من الحجم الصغير و عنصرين من فرقة “الدراجين ” حتى خرج أحد الشباب حامل سيف من الحجم الكبير متوجها نحو الدراجين وتم إصابة أحد العناصر على مستوى الفخذ مما جعله يسقط بدرجته ولو لا إشهار الأسلحة الوظيفية من طرف العناصر الآخرين و التي جعلت الشباب يفر لتمت إعادة نفس المأساة التي عاشتها المقاطعة في الأحداث الأخيرة الشيء الذي  دفع هولاء الشباب برشق عناصر الأمن بالحجارة مما دفعهم بانسحاب وإخلاء المكان فورا .

وفي استطلاع للرأي الساكنة في هذه المنطقة حول ما وقع من أحداث عبروا عن تدمرهم المطلق لما آلت إليه الأمور من تسيب وانفلات و إذا أصبح الأمن عاجز عن توفير الأمن لنفسه فكيف يمكن له أن يوفره لسائر المواطنيين وعلى المسؤولين عن الشأن الأمني على المستوى الوطني والجهوي والمحلي تحمل المسؤولية لفك اللغز الذي أدى إلى هذا الوضع المزي والغير مقبول كما على النيابة العامة المختصة فتح تحقيق في الموضوع وإلقاء القبض على جناة ومعرفة من وراء الستار الذي يشجع هؤلاء الشباب لوقوف في تحدي سافر ضد  الشرطة ومنعها من مزاولة مهامها وتعريضها لأذى.  

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى