سياسة

بنكيران من أكادير : من الصعب أن نتبوأ المرتبة الأولى مجددا

تساءل عبد الإله بنكيران عن أسباب استمرار تربص الخصوم بحزب العدالة والتنمية، “على الرغم من أنهم يقولون أننا انتهينا، لكنهم مازال مشوشين من جهتنا، لعل في ذلك ما يثير الارتياب”.

وشبه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الخصوم بقصة ذلك اليهودي الذي رأه الناس يضرب مسلما، لكن اليهودي كان يضرب ويبكي، فشألوه عن سبب بكاءه، فأجاب: أفكر في الساعة التي سيقوم هو ويضربني.

وتابع بنكيران متحدثا خلال المؤتمر الجهوي السادس لحزب العدالة والتنمية بسوس ماسة، “هؤلاء الناس لم يكتفو بعد من سقوط العدالة والتنمية، لأنهم موقنون بأنه لم ينته بعد”.

وأوضح رئيس الحكومة السابق أن الأحزب السياسية عندما تأتيها مثل هذه الضربات فهي تنطفئ تنطفئ شيئا فشيئا أو تندثر كما حدث مع أحزاب مغربية كانت كبيرة مثل حزب الشورى والاستقلال، وأحزاب أخرى بقيت موجودة في الساحة فقط، وأحزاب تطورت وأصبحت أحزاب اشخاص وهناك بعض الأحزاب تتحول إلى ما تتحول إليه السيارات في لافيراي، يتم الأخذ منها القطع التي مازالت صالحة.

وتساءل بنكيران إذا كان حزب العدالة والتنمية سيذهب في هذه الطريق، أو أن أناسه سوف يجددون العهود ويبذلون الجهود ويصبرون، حتى ولو كان من الصعب تبوؤ المرتبة الأولى مجددا، لكن الحزب يحضى بمكانة اجتماعية والناس وضعوا ثقتهم فيه وآمنوا به.

وتابع قائلا: “ما حدث أشعرني بالقطيعة وكنت على نية المغادرة، مشكلتي ليست الهزيمة وهذا عادي يحدث في السياسة ولكن ما حدث لنا كان غير عادي وتخلت فيها أيادي على مستويات مختلفة، فلا داعي أن نخوض في تفاصيل ليس لدينا عليها دليل وبرهان..”

وافترض بنكيران أنه حتى ولو كانت الدولة تتدخل في الانتخابات، “لنفترض ذلك، ولو أنه غير صحيح بشكل مطلق، وقد يكون فيه بعض الصحة، لماذا ستجلب الدولة حزب العدالة والتنمية إلى صدارة المشهد السياسي، يجب أن يكون هناك مبرر” وأشار إلى أنه “في 2011 منع تدخل الدولة في الانتخابات، وفي 2016 لم تكن هناك رغبة من الدولة في بقاء العدالة والتنمية ولكنه فاز، لأنه من ذكاءها ألا تتضادم مع تيار إيديولوجي”، على حد تعبيره.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى