حقائق24
اختارت مجموعة كليات القطب الجامعي لايت ملول أن تغرد خارج سرب كافة المؤسسات الجامعية بالمغرب، في سابقة اهتزت لها الاوساط الطلابية في غياب أي رد فعل للجنة اليقظة المكلفة بإنفاذ كافة القوانين و الإجراءات و التدابير المتعلقة بمجابهة فيروس كورونا.
و كشف طلاب عدد من الكليات التابعة للقطب الجامعي بأيت ملول عن بالغ تضررهم من اتخاذ قرار مفاجئ يقضي بإجراء الإمتحانات الجامعية الحضورية المتعلقة بالدورة الربيعية ابتداء من فاتح شهر شتنبر المقبل وعلى مستوى كليات العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، اللغات والفنون والعلوم الإنسانية، العلوم التطبيقية، مع إلغاء مراكز القرب لطلبة تيزنيت، تارودانت وغيرها،و الأنكى أن القطب دعا الطلبة إلى الرجوع لنظام البرمجة القديمة وسحب الاستدعاءات التي سبق أن توصوا بها إلكترونيا.
و تساءل طلاب القطب نفسه عن المبررات التي تجعل رؤساء مؤسسات هذاالقطب دون غيرهم في باقي المؤسسات الجامعية يعمدون فجأة إلى اتخاذ هذا القرار الذي يتعارض مع مضامين البلاغ الذي أصدرته الوزارة الوصية بشأن تدبير الامتحانات الجامعية في ضوء التطورات التي تعرفها الوضعية الوبائية بالمغرب.
و صلة بالقرار أبرز طلبة ترنيت و تادودانت المتابعين لدراستهم بكليات القطب نفسه، جانبا من معاناتهم من إغلاق الحي الجامعي في رسالة لهم، عبرت عن تخاوفات جدية من التعرض لعدوى كورونا.
و عرت رسالة الطلبة واقع النقل الجامعي، مبدية توجسا كبيرا من التكدس في الحافلات أثناء فترة إجراء الامتحانات، مع العلم أن عددا كبيرا منهم يوجد بعيدا عن مراكز الامتحانات، في وقت يملك فيه أغلب الأساتذة سيارات خاصة، لن تجعلهم عرضة للخطر الداهم الذي يشكله كوفيد19.
فأين هي لجنة اليقظة ضد الوباء و أين هو عامل إنركان المسؤول الأول بالإقليم ؟ إن كانوا يعلمون بقرار رؤساء القطب الجامعي لأيت ملول ولم يحركوا ساكنا، فتلك مصيبة، و إن كانوا لا تعلمون و ما زالوا في “دار غفلون” فالمصيبة أعظم؟و ما رأي الوزارة في قرار ألقى ببلاغها عرض الحائط واتخذ دون عقد هياكل المؤسسة لاجتماعات تساعد على توضيح الرؤيا و التشاور و التنسيق؟.
