جهويات

أزمة الوضع الأمني بحي أزرو بأيت ملول : إنفجار ديموغرافي مهول وهزالة الحصيص الأمني

حقائق24/ أكادير

أثارت حادثة بتر أصابع مواطن بحي أزرو بآيت ملول من طرف عصابة إجرامية يومان فقط بعد فاجعة مقتل طالب جامعي بذات الحي من طرف عصابة إجرامية أخرى، أثارت النقاش مجددا حول الوضع الأمني بهذا الحي.

حيث تعالت أصوات الساكنة عبر مختلف وسائل الإعلام ومختلف وسائط التواصل الاجتماعي للتنديد بتنامي العمليات الإجرامية ضد الساكنة خلال الفترة الماضية. وركزت مختلف المقاربات التي تم تسويقها إعلاميا بشأن الوضع الأمني بالمنطقة على تحميل المسؤولية لأفراد الشرطة التابعين للدائرة الأمنية بحي أزرو.

إلا أن بعض المراقبين للوضع الأمني بالمنطقة قد نبهوا إلى خطورة الخطابات التي يتم تسويقها ونشرها، خصوصا على مستوى العلاقة بين المواطنين وعناصر الجهاز الأمن بهذا الحي. حيث أكدت مصادر مختلفة، في تصريحات خصت بها “حقائق24“، أن انفلات الوضع الأمني بهذه المنطقة لا يجب تحميله لمسؤولي الدائرة الأمنية بهذا الحي والعناصر التابعة لها.

وأضافت ذات المصادر في هذا الصدد أن هناك معطيات على أرض الواقع من شأنها أن تنصف العناصر الأمنية بالمنطقة لكنها قد تم تغييبها عن المواطنين. مردفة أن أهم هذه المعطيات يتجلى في هزالة الحصيص الأمني بهذه الدائرة مقارنة مع المهام الموكولة لهم في منطقة تعرف كثافة سكانية مهولة.
حيث لا يتجاوز عدد أفراد الشرطة بهذه الدائرة الأمنية عشرة أشخاص مكلفين بتوفير الأمن لعشرات الآلاف من المواطنين.

ونبهت ذات المصادر إلى أنه من غير المنطقي أن يتم تكليف عشرة أفراد من الشرطة بالتغطية الأمنية لحي أزرو الذي يشهد كثاقة سكانية كبرى بسبب توفره على العديد من المصانع والضيعات الفلاحية، علاوة على استقطابه لأكثر من 34 ألف طالب جامعي يتابعون دراستهم بالقطب الجامعي بذات الحي (يتكون من ثلاثة مؤسسات: كلية الحقوق – مركز الآداب والعلوم الانسانية – مركز العلوم والتيكنولوجيا).

وشددت مصادر الموقع على أن كون الحي محاطا بمجال غابوي ممتد وواد يحتمي به افراد العصابات الاجرامية مضافا إلى غياب شبكة الإنارة العمومية بمحيط الحي  يجعل مهمة العناصر الأمنية المعدودين على رؤوس الأصابع مستحيلة. وهو ما يستلزم من المديرية العامة للأمن الوطني ضخ المزيد من افراد الشرطة في هذه الدائرة الأمنية بشكل يتناسب مع الانفجار الديموغرافي الذي شهدته مؤخرا.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى