عرفت هذه الأيام تحركات مرطونية من طرف منسق المعارضة بلفقيه عبد الوهاب من أجل الضغط على بعض المستشارين المنتمين للأغلبية بغية التصويت ضد الميزانية المزمع مناقشتها غدا،مما يؤكد بالملموس أن بلفقيه همه الأساسي هو عرقلة التنمية بجهة كلميم واد نون،طمعا في مصالحه السياسية و الاقتصادية التي تعتبر أولوية بالنسبة له ،ضدا على مصلحة المنطقة،يقينا منه أن التصويت على الميزانية غدا سوف تحدد إتجاه التنمية عموما،مما سيصعب عليه مستقبلا مواجهة تيار بوعيدة الذي يطمح إلى إنزال أسس التنمية على أرض الواقع،خاصة و أن الدورة التي سوف يتم عقدها غدا بمقر جهة كلميم واد نون،سوف تكون حاسمة بكل المقاييس.
حيث أن الملايير التي سوف تصرف مرهونة بالتصويت على القرض الذي التزم به بوعيدة أمام الداخلية التي أفرجت عن الميزانية بعد ان كانت موقوفة من طرف الداخلية .
ان بلفقيه قد أحس بأنه في حال تمرير الميزانية لصالح رئيس الجهة عبد الرحيم بوعيدة ،سوف يدعمه مستقبلا في تنزيل مخطط التنمية مما سيجعل بلفقيه أمام موقف حرج سيحول دون انتقاد عمل رئيس الجهة،بل سيكون لبوعيدة موقف قوي لدى الساكنة،لذلك و اعتمادا لما سبق ذكره،فإن المعارضة الوهابية استعملت هذه الأيام جميع الوسائل و الإمكانات المتاحة من أجل ابتزاز بعض مستشاري الأغلبية من أجل التصويت بالرفض على الميزانية التي تقدر ب 55 مليارا.
وبالتالي تعطيل حركة التنمية عاما آخر،من أجل إضعاف الأغلبية المسيرة ،فإلى متى سوف نرى هذا التعنت المبين من طرف بلفقيه عبد الوهاب الذي يضع مصالحه السياسية فوق مصلحة سكان الجهة؟سؤال جوهري سوف تتحدد معالمه غدا من خلال معرفة من سوف يصوت مع و من سوف يصوت ضد .
عزيز الوحداني