أصدر قاضي التحقيق بمدينة فالنسيان الواقعة شمال فرنسا، اليوم الجمعة، مذكرة توقيف أوروبية في حق الامام المغربي حسن إيكوسين الذي يرجح فراره من الأراضي الفرنسية بعد قرار مجلس الدولة ترحيله إلى المغرب.
ويأتي صدور مذكرة التوقيف الأوروبية هذه بعد رفض الإمام “الامتثال إلى قرار الابتعاد” حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان مجلس الدولة قد أعطى الثلاثاء الماضي الضوء الأخضر لترحيل ايكوسين إلى المغرب، لكن الشرطة لم تعثر عليه في منزله ببلدة “لورش” قرب مدينة فالنسيان.
فيما أكد محافظ المدينة أول أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي أن الامام أصبح “مجرما” لأنه في حالة فرار.
وخلافا للحكم الأول، وجد مجلس الدولة، الذي يعمل كمحكمة عليا للعدالة الإدارية الفرنسية، أن ترحيله إلى المغرب لن يكون تدخلا غير متناسب مع حقه في أن تكون له حياته الخاصة والأسرية.
واتخذ قرار ترحيل الداعية في نهاية يوليو بسبب “خطاب تخللته تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلاموية مخالفة لقيم الجمهورية”، وفق وزارة الداخلية، التي تتهمه خصوصا بإلقاء “خطاب معاد للسامية وعنيف بشكل خاص” وخطب تدعو إلى “خضوع” النساء “لصالح الرجال”.
وسبق لوكالة “فرانس بريس” أن كشفت بأن المغرب ألغى موافقته القنصلية لاستقبال الإمام المطرود. يأتي هذا في وقت تعرف فيه العلاقات بين الرباط وباريس أزمة دبلوماسية صامتة لم تعد خافية.